وجّه أهالي الرقة رسالة للتجار أعربوا فيها عن استغرابهم من استمرار حالة عدم استقرار أسعار كثير من السلع في الأسواق، وذلك رغم ثبات سعر صرف الدولار منذ أسابيع.
وتساءل الأهالي عن سبب استمرار ارتفاع الأسعار وعدم انخفاضها، في حين أن سعر الدولار ثابت ولا يتحرك، وبالتالي ليس هناك حجة لمواصلة غلاء الأسعار، وفق تعبيرهم.
وأرجع الأهالي الأسباب إلى جشع وطمع التجار، إضافة إلى غياب الجهة الرقابية الضابطة وخصوصا فيما يتعلق بأسعار مادة الخبز.
ولفتوا إلى أن غياب الرقابة سبب مباشر وفرصة مباشرة للتجار من أجل استغلال الأهالي ورفع الأسعار، حيث يترقب التجار رفع سعر صرف الدولار بفارغ الصبر، بحسب رأيهم.
واستنكر كثيرون هذه الحالة والواقع الاقتصادي المتردي وخصوصا فيما يخص حركة الأسواق، معبرين عن ذلك بالقول، إن “الطمع هو من يدفع بالتجار لرفع الأسعار، فتجار الأزمة لا ضمير ولا وجدان إلا من رحم ربي”، وفق وصفهم.
وكان اللافت للانتباه ما تحدث به بعض الأهالي، والذين أشاروا إلى أنه عندما وصل سعر صرف الدولار إلى 16500 ليرة سورية كانت أسعار كثير من السلع منخفضة مقارنة بأسعار الصرف وأسعار المواد في الأسواق اليوم، وفق تقديراتهم.
وضرب آخرون مثلا يتعلق بأسعار مواد البناء، مشيرين إلى أنه عندما كان سعر صرف الدولار أكثر من 14 ألف ليرة سورية كان سعر البلوكة الواحدة 2200 ليرة سورية، أما اليوم فيصل سعرها إلى 3500 ليرة سورية.
ومنذ عدة أيام، يتراوح سعر صرف الدولار في أسواق الرقة بين 13500 ليرة سورية شراء، و13700 ليرة سورية للمبيع، وفي القامشلي بين 13400 ليرة سورية للشراء و13650 ليرة سورية للمبيع، وفي أسواق دير الزور بين 13400 ليرة سورية للشراء و13700 ليرة سورية للمبيع.