تتعالى الأصوات مجددا من داخل مدينة الرقة للتحذير من بعض الأشخاص الذين يمتهنون التسول، مشيرين إلى أنهم يتفننون بأساليب مختلفة لكسب تعاطف الناس معهم.
وأعرب كثيرون من أبناء المدينة عن استيائهم من ظاهرة التسول، لافتين إلى أنها “باتت مهنة من لا عمل له”، حسب تعبيرهم.
وتبّهوا إلى أن المتسولين أصبحوا يتفننون في هذه المهنة، إذ بعضهم بات يدّعي أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبعضهم يدّعي أن لا أهل له، وآخرون يتسولون وهم على كرسي خاص بذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها من الأساليب والحجج الأخرى لكسب المال.
ورأى غالبية سكان المدينة أن هذه الظاهرة باتت مزعجة جدا، خصوصا ظاهرة تسول الأطفال الذين لا يتوانون عن طلب أي شيء من المارة في الشوارع.
وتهكم كثيرون على تلك الظاهرة بالقول “أصبح المتسولون في شوارع الرقة أكثر من الحمام الزاجل”، مطالبين الجهات المختصة بالتحرك لوضع حد لهذه الظاهرة.
وأكدوا أنه هؤلاء المتسولين يحرجون الناس بعبارة “ما عندك شي لله”، ورغم أنها عبارة ثقيلة لكن الله لا يرضى بهذا الأمر ومن أجل ذلك لا يجب إعطاء المتسولين أي شيء، وفق قولهم.
ووصف أبناء المنطقة الظاهرة بأنها “بشعة”، مضيفين أن أكثر المتسولين من الشباب والنساء إلى جانب الأطفال، ومن المفترض وجود مكتب لمكافحة التسول، بحسب كلامهم.
ومؤخراً، عبر عدد من سكان محافظة الرقة في شرق سوريا عن قلقهم إزاء ظاهرة اجتماعية جديدة تنمو بسرعة، والتي يتصدرها ظهور الشباب المتسولين والمتجولين في الشوارع، حيث يزعم البعض أنهم متعاطون للمخدرات.
وقد أطلق سكان الرقة تحذيرات بشأن ظاهرة الشباب الذين يتعاطون المخدرات ويتسكعون ويتسولون في شوارع المدينة، مشيرين إلى أن بعض هؤلاء الشبان يمارسون التصرفات غير الملائمة.
في مناطق أخرى من الرقة، يمارس مجموعة من الشبان التسول في بعض الأحيان والسرقة في أحيان أخرى، وكل هذا يحدث أمام الجميع، بحجة أن هؤلاء الشباب يعانون من إدمان المخدرات ويجب التعاطف معهم أو حتى مسامحتهم، وفقًا لبعض سكان المنطقة.