جدد مستشار الأمن القومي قاسم الاعرجي، تحذيره من خطورة مخيم الهول على أمن العراق، مشيرا إلى العمل على خطة لتفكيك المخيم وإكمال نقل الأسر العراقية من المخيم إلى مخيم الجدعة في العراق.
ونظّم المسؤول الأمني ورشة تخصصية للمجاميع التقنية العراقية والدولية المعنية بتنفيذ خطة تفكيك المخيم، حيث تشكلت بموجب الخطة المصادق عليها مجاميع الإدماج والحماية القانونية للأطفال والأمن والمساءلة القانونية؛ يقابلها أربع مجاميع تقنية دولية، ليكون العمل مشتركا في تنفيذ المهام وتحقيق الأهداف المخطط لها في إنهاء هذا الملف الحساس.
وصادقت الحكومة العراقية على خطة الأمم المتحدة، والخاصة بدعم العراق لاستعادة الأسر العراقية من سوريا.
وحسب مصادر عراقية، فقد شاركت وزارة الشباب والرياضة في ورشة تخصصية لمستشارية الأمن القومي بخصوص مخيم الهول السوري، حيث تناولت الورشة أهمية إكمال متطلبات نقل العوائل العراقية وإنجاز هذا الملف وإنهاء مخيم الهول وتفكيكه.
وتتضمن الخطة تحشيد وتجهيز مجموعة التأهيل النفسي، ومجموعة الإدماج الاجتماعي، ومجموعة الحماية القانونية للأطفال، ومجموعة الأمن والمساءلة القانونية)، بهدف تنفيذ المهام وتحقيق الأهداف المخطط لها في إنهاء هذا الملف الحساس، حسب المصادر ذاتها.
وحول ذلك، قال الناشط ابن المنطقة الشرقية عبد المنعم المنبجاوي لمنصة SY24، إن “الأمر كله يعود إلى التحالف الدولي وعلاقاته الاستراتيجية مع دولة العراق، فإذا كان التحالف الدولي قد انتهى من مهمة تنظيم داعش في سوريا فوجب عليه التخلص من عوائل التنظيم في المخيم وإرسال هذه العوائل إلى دولهم الأصلية، رغم أن فرنسا وبريطانيا والعديد من الدول رفضت استقبال عوائل التنظيم ممن هم بالأصل من هذه الدول”.
وأضاف “مازال الأمر معقد في هذه الفترة الحرجة، ونأمل أن يحل هذا الأمر بأقرب وقت ممكن لتنتهي مصالح تلك الدول على الأرض السورية”.
ومؤخرا، أكدت تقارير غربية أن العراق يكثف من عملية إعادة مواطنيه من مخيم الهول والذي يأوي عشرات الآلاف من الأشخاص، معظمهم من زوجات وأطفال مقاتلي تنظيم داعش.
ويأمل العراق حسب ما ترجمت منصة SY24 نقلا عن موقع apnews من هذه الخطوة أن تقلل من التهديدات المسلحة عبر الحدود وتؤدي في النهاية إلى تفكيك وإغلاق المخيم.
يشار إلى أن مخيم الهول يجمع بين نحو 55 ألف شخص، منهم أكثر من 2,423 عنصرًا من عائلات تنظيم “داعش” المنحدرين من نحو 60 دولة، وفقًا لإحصائيات رسمية لإدارة المخيم.