أكد عدد من أبناء المنطقة الشرقية أن العائلات السورية العائدة من مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا، تواجه العديد من المشكلات الحياتية اليومية.
ومؤخراً، تم تسجيل خروج دفعات من العائلات السورية التي كانت تقطن مخيم الهول سواء باتجاه مناطق تتبع لمحافظة الرقة أو دير الزور وحتى مدينة منبج شرقي سوريا.
ومن أبرز تلك المشكلات التي تتصدر واجهة ما تعاني منه تلك العائلات، هي صعوبة تأمين احتياجاتهم الأساسية، وذلك لأسباب عدة أبرزها البطالة وقلة فرص العمل وشح المساعدات الإغاثية.
وتؤكد بعض العائلات التي خرجت من المخيم، أن المناطق التي عادوا إليها هي بالأصل تفتقر لأبرز مقومات الحياة نظرا للدمار الجزئي أو الكلي الحاصل في منازلهم، يضاف إلى ذلك عدم التفات المنظمات الإنسانية إلى حالهم، وفق تعبيرهم، ما فاقم من حجم المعاناة.
ومن المشكلات أيضا، عدم التفات المنظمات إلى حاجة بعض النساء اللواتي لا معيل لهنّ، من أجل تأمين فرصة عمل تعينها على تأمين مصاريف الحياة اليومية أو الشهرية، بحسب كثيرات منهنّ.
وفي هذا الصدد، أنذر الناشط أبو عبد الله الحسكاوي في حديثه لمنصة SY24، من تردي أوضاع تلك العائلات التي خرجت من المخيم والتي هي بالأصل لا تملك قوت يومها، مشيرا إلى المخاوف من رغبة تلك العائلات بالعودة إلى المخيم على اعتبار أن الحياة ستكون فيه أفضل مقارنة مع ما يتعرضون له في الخارج من تردي للأوضاع المعيشية وغلاء تكاليف الحياة وأسعار المواد والسلع الرئيسية.
وطالب الحسكاوي جميع المنظمات العاملة في المنطقة الشرقية البحث عن تلك العائلات السورية التي تخرج من مخيم الهول وإحصاء أعدادها وتأمين كافة متطلباتها، وذلك للتخفيف قدر الإمكان من صعوبة التحديات التي يمرون بها، وفق تعبيره.
وقبل شهر تقريباً، غادرت عشرات العوائل من مدينة الرقة مخيم الهول، في حين أكدت إدارة المخيم خروج 96 عائلة، بإجمالي 360 شخصًا تقريبًا، بهدف العودة إلى مدينتهم.
وأفادت مراسلتنا في الرقة حينها، بأن هذه هي الدفعة الثانية خلال عام 2023 من النازحين السوريين الذين يخرجون من مخيم الهول، بعد عملية مماثلة قامت بها الإدارة الذاتية سابقًا لإعادة عوائل من مدينة منبج.
يشار إلى أنه في عام 2020، أصدر المجلس التنفيذي في “الإدارة الذاتية” التابعة لقسد وبوساطة شيوخ ووجهاء العشائر، قراراً مفاده إخراج جميع النازحين السوريين الراغبين بالمغادرة من مخيم الهول وإعادتهم إلى مناطقهم.
