حذّرت تقارير غربية من أن تنظيم داعش ينتظر الفرصة السانحة له من أجل العودة إلى المنطقة الشرقية، مستغلا بذلك الأحداث الدائرة هناك والضغوطات التي تتعرض لها قوات سوريا الديمقراطية.
ووفق التقارير ومنها ما هو صادر عن موقع criticalthreats بحسب ما ترجمت منصة SY24، فإن داعش ربما يلجأ إلى استغلال التطورات لصالحه والسعي إلى محاولة تجنيد بعض أبناء العشائر لصالحه، وذلك ليتمكن من إعادة فرض سيطرته من جديد.
ولفتت التقارير إلى تضاعف الهجمات التي يشنها مسلحون مجهولون يُرجح أنهم من أبناء العشائر، وذلك ضد قوات قسد شرقي سوريا.
ويهدف تنظيم داعش إلى خلق مزيد من التوتر بين القوى المحلية والفئات الاجتماعية سواء في العراق أو سوريا، لزيادة التجنيد بين هذه الجماعات والسيطرة عليها.
ورأت التقارير أنه يمكن لتنظيم داعش استغلال الضغط الحاصل على قوات سوريا الديمقراطية لزيادة عملياته وعمليات خلاياه النائمة وتحقيق أهدافه في المنطقة من جديد، وتقديم نفسه كبديل عملي عن قوات سوريا الديمقراطية أمام القبائل العربية في محافظة دير الزور.
ويسعى داعش إلى القيام بذلك كجزء من جهوده لتخريب كلا الطرفين وتجنيد المتشددين من القبائل العربية مع وعود بمزيد من الحكم الذاتي، وفق التقارير الغربية وتحليلاتها.
وفي السياق، نقلت مصادر متطابقة عن قائد القوات الجوية في القيادة المركزية الأمريكية أليكس غرينكويتش قوله، إن “وضع تنظيم داعش في سوريا لا يدعو للقلق في الوقت الحالي”.
وأضاف غرينكويتش قائلا “أود أن أقول في ظل الوضع الراهن، ربما لا يكون داعش شيئا يدعو للقلق، لقد هزمناهم، لذا فهم ليسوا في وضع يسمح لهم باتخاذ إجراء مهم ضدنا”.
لكن المسؤول العسكري الأمريكي قال إن هناك “عددا من المخاطر التي يجب مراقبتها، بما في ذلك مرافق الاحتجاز التي يوجد بها مقاتلو داعش، ومخيمات النازحين حيث يتم تعليم الأطفال غناء أغاني التنظيم وتحية علمه”.
وفي الأسابيع الماضية، شهدت المنطقة الشرقية مزيدا من التوتر نتيجة الاقتتال بين قسد وقوات مجلس دير الزور العسكري، وقد تسبب هذا الاقتتال في حالة من عدم الاستقرار الأمني في المنطقة، ليتطور إلى مواجهات بينها وبين أبناء القبائل والعشائر السورية شرقي سوريا.