تزامناً مع التصعيد العسكري الذي تشهده محافظة إدلب ومناطق من ريف حلب الغربي، أصدرت حكومة الأمر الواقع العاملة في المنطقة “الإنقاذ” قرار بإخلاء سبيل عدد من المحكومين في سجون إدلب وفق شروط معينة، شملت 400 شخص من المساجين ممن قضى نصف المدة، حسب ما تابعته منصة SY24
وفي التفاصيل، نشرت حكومة الإنقاذ على معرفاتها الرسمية مساء يوم أمس الأحد، قراراً ينص على إخلاء سبيل المحكومين الذين تنطبق عليهم شروط مايسمى “العفو الأخير”، وحسب وزير العدل أكد أن القرار يشمل المحكومين بعقوبة تعزيرية خفيفة، ومن قضى جزءاً من الحكم وبقي عليه الحق العام، وليس في ذمته أي حقوق شخصية مشيراً إلى استثناء جرائم السرقة تحسباً من استغلال حالة النزوح.
وجاء هذا القرار نقلاً عن “شادي الويسي” وزير العدل في الحكومة، نظراً لما تمر به المناطق المحررة من قصف همجي وجهنا النيابة العامة للعمل على إخلاء سبيل المحكومين الذين تنطبق عليهم شروط العفو.
وذكر ناشطون أن ما هذا العفو قد شمل عدداً من الأشخاص بتهمة مخالفات مرورية أو سرقات أو جرائم خفية، فيما لم يتطرق إلى معتقلي الرأي لدى حكومة الإنقاذ، الذين مايزال مصيرهم مجهولاً إلى حد الآن.
وفي ذات السياق، شهدت المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية تصعيداً عسكرياً ملحوظا ً ضمن حملة ممنهجة يقوم بها نظام وحليفه الروسي ضد المدنيين استهدف الأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمدارس والمشافي وسط صمت دولي فاضح عما يحدث من جرائم بحق السكان. أسفر عن مقتل القصف 50 شخص مدني منهم 11 طفل و3 نساء، وإصابة 246 مديناً.
ومن الجدير ذكره أن عام 2019، تمكن عدد من السجناء من الهرب، إثر قصف السجن المركزي بمدينة إدلب التابع لـ “حكومة الإنقاذ” بعدة غارات جوية تابعة للطيران الحربي الروسي.
