وثقت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، ارتكاب “العفيشة” لسرقات غريبة في مخيم اليرموك جنوبي العاصمة دمشق.
وأوضح “فايز أبو عيد” مسؤول الإعلام في المجموعة الحقوقية لمنصة SY24، أن “العفيشة” أصبحوا يتفننون في سرقة ونهب ممتلكات أهالي مخيم اليرموك.
وأضاف أن البداية كانت بسرقة ما خف وزنه وغلى ثمنه، ومن ثم توجهوا إلى نهب أثاث المنازل والبنى التحتية من كابلات كهربائية وأنابيب بلاستيكية، وحتى أن المصاحف لم تسلم منهم.
ولفت إلى أن “العفيشة” لم يكتفوا بذلك بل يقومون حالياً بشكل متعمد بهدم المباني الصالحة للسكن من أجل سرقة الحديد منها، كما يقومون باقتلاع البلاط والسيراميك من المنازل لبيعها والاستفادة من ثمنها.
ووصل الأمر بجماعة “التعفيش” إلى “سرقة أرضية حمام قذرة أو ممسحة احذية على باب البيت”، في حين يتساءل أبناء المخيم “هل هؤلاء العفيشة من صنف البشر؟”.
ونقل أبو عيد عن نشطاء المخيم قولهم، إن “المخيم بات ساحة مباحة لكل أنواع السرقة والنهب، دون رقيب أو حسيب، والتي تجري بموافقة وعلم جميع الأطراف الأمنية المسؤولة عن المخيم”.
ويعمل “العفيشة” على قص وبيع حديد الأبنية في مناطق مختلفة من المخيم، مثل حديقة الطلائع وشارع المدارس وفرن حمدان والحارات المحيطة بصيدلية حيفا.
ومؤخراً، بات “العفيشة” يهاجمون الأهالي بالحجارة والعصي في محاولة منهم لإرهابهم وتخويفهم وسرقة منازل جيرانهم التي لازالت قيد الترميم.
يشار إلى أن ميليشيا “الفرقة الرابعة” في مخيم اليرموك، تتسلط على أملاك المدنيين وإجبارهم على دفع مبالغ خيالية مقابل السماح لهم بإعادة إعمار منازلهم.
ووسط كل ذلك، تسيطر حالة من القلق على سكان مخيم “اليرموك” جنوبي دمشق، وسط استمرار المخاوف من “العفيشة” واللصوص الذين يصولون ويجولون على مرأى من أجهزة أمن النظام والفصائل الفلسطينية.