أشاد سكان الرقة بمجموعة شبان متطوعين همهم الأول والأخير دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، وتأمين ما يلزم لهم وخصوصا الكراسي المتحركة.
وتعمل المجموعة المتطوعة التي لا تكشف عن هويتها من داخل الرقة والمنطقة الشرقية، منذ أسابيع على تأمين الكراسي المتحركة لأشخاص (أطفال وشباب وكبار سن) من ذوي الاحتياجات.
وتم حتى الآن تأمين نحو 60 كرسي متحرك لأصحاب الاحتياجات، وذلك نتيجة جهود يقوم بها المتطوعون بشكل إنساني وإغاثي.
وتوالت عبارات الترحيب والإشادة بهذه الجهود التطوعية الهادفة إلى عمل الخير، وذلك من عدد كبير من سكان مدينة الرقة والمنطقة الشرقية.
واعتبر أبناء الرقة أن هذه المبادرات تخفف بشكل كبير من معاناة الفقراء والمحتاجين، نظرا لأن كثيرا منهم لا قدرة لهم على تحمل مصاريف العلاج أو توفير الكرسي المتحرك، ليكون أصحاب المبادرات بمثابة إحياء الأمل في قلوبهم، حسب تعبيرهم.
وعبّر كثيرون عن ترحيبهم وإعجابهم بهذا العمل الخيري بالقول “ما شاء الله تبارك الرحمن عليكم، جزاكم الله متطوعين ومتبرعين خير الجزاء، بوركت جهودكم الإنسانية جمعاء”.
وين فترة وأخرى تعمل المجموعة الخيرية على نشر حالات من ذوي الاحتياجات وتوضيح حجم المعاناة التي يمر بها أصحابها، وذلك للفت أنظار أهل الخير إليها ودعمها ومساعدتها.
وكان اللافت للانتباه أن كثيرا من أصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة لا قدرة لهم على الخروج من المنزل، وذلك لعدم القدرة على الحركة أولا ولعدم قدرة أهاليهم على تحمل تكاليف نقلهم للعلاج خارج المنزل في كل مرة، ومن هنا تأتي مبادرات أصحاب الخير لتخفيف الأعباء عن كاهل المرضى والمحتاجين، بحسب أبناء المنطقة.
ومؤخراً، أطلق عدد من أبناء مدينة الرقة مبادرة “السلام”، والتي تستهدف بشكل خاص الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتضمنت المبادرة تنظيم فعالية ترفيهية لعدد من ذوي الاحتياجات الخاصة مع أطفالهم، كانت عبارة عن رحلة ترفيهية على سرير نهر الفرات.
وتأتي تلك المبادرات في وقت يعاني فيه سكان المنطقة الشرقية من ظروف معيشية واقتصادية سيئة، يضاف إلى ذلك غلاء الأسعار وغيرها من الظروف الأخرى.
