يستمر الحضور النسائي في ساحة الكرامة وسط السويداء وفي ساحات القرى والبلدات الأخرى، بتصدر المشهد في الحراك السلمي المستمر منذ نحو 50 يوماً.
وتتعالى أصوات النساء بحسب ما تنقل شبكات محلية عدة، للتأكيد بأنهن باقيات في الساحات حتى آخر نفس، بحسب تعبيرهن.
ووصف كثيرون نساء السويداء بـ “الحرائر”، تعبيرا عن الإشادة والإعجاب بحضورهن إلى جانب المتظاهرين والمحتجين للتأكيد على المطالب بالتغيير السلمي في البلاد.
وكان من اللافت للانتباه أن نساء السويداء يقفن في الصفوف الأمامية ويتقدمن على المحتجين الشباب، لينادوا بأعلى الصوت بهتافات مناهضة للنظام السوري إضافة إلى رفع اللافتات التي تحمل صور المعتقلين والمعتقلات في سجون الأسد وغيرها من المطالب الأخرى، بحسب ناشطين من المنطقة.
وأحيت “حرائر السويداء”، أمس الثلاثاء، فعالية بمناسبة تحرك محكمة العدل الدولية في لاهاي، لمحاكمة النظام السوري وكل من تلطخت يديه بجرائم وانتهاكات بحق السوريين، ورفعوا لافتات تطالب بمحاسبة مجرمي الحرب في سوريا.
وحول ذلك، قالت الناشطة إناس ابنة محافظة السويداء لمنصة SY24، إن “الحراك لن يتوقف رغم محاولة شق الصفوف”، مؤكدة أن “الحضور النسائي يزداد إصرارا بعدم العودة لأنه لا سبب للعودة”.
وأشارت الناشطة التي تشارك في الحراك منذ أول يوم على انطلاقه، أنه “يتم يوميا التنسيق والتخطيط ليوم جديد بتاريخ هذه الثورة”.
ويُصر المحتجون في ساحة الكرامة على المشاركة بالآلاف، مع استمرار وصول الوفود من كافة أنحاء المحافظة للمطالبة بالتغيير السياسي، ورحيل المنظومة الحاكمة، وتنديداً بكل الجرائم التي تعرض لها الشعب السوري، حسب ناشطين من المحافظة.