حذرت فرق الإطفاء التابعة لفريق الاستجابة الأولية في مدينة الرقة من حوادث اشتعال النيران داخل المخيمات العشوائية والنظامية المتواجدة في محيط المدينة، وذلك مع دخول فصل الشتاء واتجاه النازحين لاستخدام وسائل تدفئة بدائية وخطيرة قد تؤدي إلى حدوث إصابات خطيرة بينهم ناهيك عن الخسائر المادية التي قد تلحق بممتلكاتهم الشخصية جراء تلك الحرائق.
فريق الاستجابة الأولية قال أنه استنفر كافة أفواج الإطفاء التابعة له في المنطقة واستحدث عدة نقاط ومفارز جديدة في عدة مدن وبلدات في محيط مدينة الرقة مثل مفارز “حزيمة و رطلة والكرامة”، وطالبت الأهالي بضرورة الاتصال بشكل مباشر بهذه المراكز و إبلاغها عن أي حوادث تتعلق باشتعال النيران سواءً في المنازل أو داخل مخيمات النازحين المتواجدة في المنطقة.
مراسل منصة SY24 في مدينة الرقة أشار إلى وجود تخوف كبير من قبل عناصر فوج الإطفاء من ارتفاع معدل الحرائق في المنطقة مع تدهور الوضع الاقتصادي للمواطنين والنازحين على حد سواء، واتجاه معظمهم لاستخدام وسائل تدفئة بدائية وخطيرة قد تتسبب باشتعال النيران بأي لحظة ما قد يؤدي إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة.
المراسل نقل عن أحد عناصر فوج إطفاء الرقة مناشدته بضرورة “توفير المزيد من الدعم إلى فرق الاستجابة السريعة من قبل المنظمات الدولية أو “الإدارة الذاتية”، وذلك عبر توفير المزيد من المحروقات وصيانة كافة صهاريج المياه وأجهزة الإطفاء وتقديم المزيد من الدعم الجسدي والنفسي لعناصر الفوج، بالإضافة إلى زيادة كمية التعويضات المالية لرجال الإطفاء الذين يتعرضون لإصابات عمل أثناء تأديتهم واجبهم في إخماد الحرائق المشتعلة.
وبحسب إحصائيات غير رسمية فإن الحرائق الناجمة عن استخدام وسائل التدفئة غير الآمنة تسببت خلال العام الماضي بخسائر مادية تقدر بملايين الليرات السورية، ناهيك عن ارتفاع عدد الإصابات التي تسببت بعضها بحدوث حالات وفاة وبالذات بين الأطفال، وسط مطالبات بضرورة توفير المحروقات النظامية بشكل عاجل للنازحين وبأسعار مدعومة.
فيما أعلن قسم الإطفاء في فريق الاستجابة السريعة بمدينة الرقة عن إطلاق حملة توعية داخل مخيم العدنانية النظامي تحت عنوان ” معاً لحماية المخيمات”، وذلك بغرض التعريف بالأخطار الناجمة عن الحرائق وطرق التعامل معها وخاصةً فيما يتعلق بالمواد القابلة للاشتعال مثل الزيوت والمحروقات، مع ضرورة امتلاك أسطوانات إطفاء صغيرة تساعد على إخماد تلك الحرائق حال اشتعالها أو السيطرة عليها ريثما تصل فرق الإطفاء إلى المكان.
ويشار إلى اتجاه عدد كبير من قاطني المخيمات العشوائية المنتشرة في ريف مدينة الرقة إلى استخدام وسائل تدفئة بدائية جداً نتيجة تردي أوضاعهم الاقتصادية وعدم قدرتهم على تحمل تكاليف شراء المازوت الحر، مع تقاعس لجنة المحروقات في مجلس الرقة المدني عن توفير المازوت المخصص للتدفئة للنازحين وبأسعار مدعومة ما يهدد بارتفاع معدل الحرائق في المنطقة.