عين رأس النظام السوري، اثنين من أبرز مجرمي الحرب، ومرتكبي المجازر بحق الشعب السوري، في مناصب رفيعة ضمن تغييرات في مواقع ورتب الضباط بمحافظتي حلب ودرعا قبل عدة أيام، حسب ما كشفته صفحات موالية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي التفاصيل التي رصدتها منصة SY24 تبين أن القرارات شملت تكريم أبرز وجوه الإجرام الذين شاركوا في قتل السوريين، وقاموا بعمليات عسكرية في كثير من المناطق خلال السنوات الماضية، من بينهم المدعو
“صالح سليمان العبد الله” وهو ضابط برتبة لواء يلقب بـ (السبع)، رئيساً للجنة الأمنية في حلب خلفاً للمجرم اللواء “نزار يونس” رئيس اللجنة السابق.
وينحدر “العبد الله” من منطقة صافيتا في ريف طرطوس، وشارك في العمليات العسكرية منذ بداية الأحداث 2011 ضد المدنيين، وشغل في السنوات السابقة منصب قائد الفرقة 30 في الحرس الجمهوري، ولديه سجلاً إجرامياً بحق الشعب السوري، كما أنه شارك في عمليات اقتحام عدة مدن منها حلفايا، وكفرنبودة، وكرناز، واللطامنة، وكفرزيتا، وصوران والقرى والبلدات المحيطة.
ويعد المسؤول الأول عن مجزرة اللطامنة 2012 التي راح ضحيتها 70 مدنياً، وشارك في عدد من العمليات العسكرية والاقتحامات التي أدت إلى مقتل مئات المدنيين، فضلاً عن الانتهاكات والمجازر التي ارتكبتها قوات النظام في تلك المناطق.
وعلى خلفية جرائمه وعملياته العسكرية في مدينة حلب، عينه المجرم “سهيل الحسن” معاونا له، ثم ترفع إلى ضابط برتبة عميد في قواته.
وفي ذات السياق، كشفت صفحات محلية موالية عن تعيين اللواء الركن “حاتم أبو صالح” رئيساً لأركان المنطقة الجنوبية، بقرار صادر عن رأس النظام بشار الأسد.
وكان “الصالح” المنحدر من ريف حماه الغربي، والمعروف بـ إجرامه تجاه السوريين، يشغل منصب رئيس مدير إدارة الإعداد البدني والرياضة، وعين في المنصب الحالي كنوع من المكافأة له على ارتكابه مجازر بحق الشعب السوري، في كثير من المناطق.
وذكر محللون لمنصة SY24 أن هذه الخطوة ليست غريبة عن نظام الأسد الذي قتل مئات الآلاف من الأشخاص، بينهم أكثر من 25 ألف طفل، وأجبر الملايين على الفرار من بلادهم فضلاً عن تهجير ونزوح الملايين مرتكباً جرائم فظيعة بمساعدة ضباط وميليشيات محلية وأجنبية مستخدماً شتى طرق التعذيب بحق السوريين، وسط صمت دولي كبير عن محاسبته ومحاكمته.