يستمر اللصوص بالتفنن في عمليات السرقة داخل مدينة الرقة، بالتزامن مع الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها المنطقة وخصوصا الاقتصادية.
ووصل الحال باللصوص إلى سرقة كل ما يمر أمامهم أو يشعرون أنه يستحق السرقة، في تجاهل لحجم الضرر الذي سوف يتسببون به لأصحاب تلك الأشياء.
وفي هذا الصدد، شكا أحد المدنيين في الرقة من إقدام مجموعة لصوص على سرقة 3 مدافئ مازوت (صوبيا) من منزله، مؤكدا أن هذا الأمر سيتسبب له بضائقة اقتصادية كبيرة خاصة مع حلول فصل الشتاء وعدم القدرة على شراء مدافئ جديدة له ولأسرته وأقاربه.
وتحدث آخرون عن إقدام اللصوص على سرقة محلات الكهربائيات، إذ تم سرقة بطارية من أحد محلات الكهرباء في الرقة.
وروى آخرون عمليات سرقة لا تخطر على بال أحد يقوم بها اللصوص، ومنها على سبيل المثال مغافلة سائقي التكاسي العامة بهدف تنفيذ عملية السرقة، سواء سرقة الأموال أو الهواتف النقالة، بطرق يصفها الضحايا بـ “الخبيثة”.
وروى أحد سائقي التكاسي، أنه كان برفقته مجموعة شبان وعندما اضطر لترك السيارة دقيقتين فقط لأمر هام، عاد ولم يجد الهاتف النقال، مشيرا إلى أن “الكفر” الخاص بالموبايل بداخله 200 دولار وشهادة السواقة، حسب وصفه.
ووصلت الجرأة باللصوص إلى عدم الخوف من كاميرات المراقبة، الأمر الذي ينذر بتفاقم تلك الظاهرة، حسب رأي الأهالي.
وأكد كثيرون أنه طالما المخدرات منتشرة فإن السرقات لن تتوقف، فهؤلاء اللصوص يريدون المال من أجل شراء “السم” لتناوله، وفق تعبيرهم.
ووسط كل ذلك، يستنكر سكان المدينة غياب الجهات الرقابية الضابطة والرادعة لهؤلاء اللصوص ولغيرها من الظواهر المجتمعية السلبية في المنطقة.