شكا سكان دير الزور وأريافها من قلة عدد الغرف الصفية في المدارس، إضافة للشكاوى من الدمار الجزئي أو الكلي الحاصل في عدد من هذه المدارس.
وحسب أبناء المنطقة، فإن أبرز ما يطالب به الأهالي هو توفير غرف صفية قادرة على استيعاب أكبر عدد الطلاب وخصوصا للمرحلة الابتدائية.
ونقل بعض أبناء المنطقة الصورة من داخل المدارس، لافتين إلى أن الصف الواحد يجمع أعدادا كبيرة من الطلاب ما يزيد من تردي العملية التعليمية ومن الدفع بالطلاب إلى التسرب من العملية التدريسية.
ويحمّل الأهالي مسؤولية إهمال المدارس والغرف الصفية للجهات الخدمية والتعليمية التابعة للإدارة الذاتية في المنطقة، مشيرين إلى أن الأمر يقتصر على الوعود بإيجاد الحلول بين فترة وأخرى.
من جانبه، أفاد الناشط أبو عبد الله الحسكاوي ابن المنطقة الشرقية لمنصة SY24، أن المدارس تعاني من قلة الخدمات وخصوصا المتعلقة بالنظافة من دورات مياه، والتي تحتاج إما لصيانة أو للتفقد بشكل يومي منعا لانتشار الأمراض.
وتؤكد مصادر تابعة للإدارة الذاتية تردي الواقع الصحي في مدارس دير الزور بسبب إهمال النظافة، حيث سجلت حالات جرب وقمل بين الطلاب، بسبب تراكم الأوساخ والنفايات على مداخل المدارس وعبث الأطفال بها، خلال الأشهر الماضية، لافتين إلى أن “مدارس دير الزور تعاني من مشاكل كثيرة تؤخر العملية التدريسية وتؤدي لفشلها”.
وأشار الحسكاوي إلى أن بعض المدارس تحتاج للصيانة والتسوير، إذ إن إهمال هذا الجانب يتيح للطلاب الهرب بسهولة من المدرسة والتوجه إلى قضاء معظم الوقت في الشوارع والحدائق.
ولفت إلى أن الواقع التعليمي متردي في عموم المنطقة الشرقية، وسط غلاء أسعار القرطاسية وعدم قدرة الأهل على شرائها نظرا لظروفهم الاقتصادية.
ومؤخراً، أفادت هيئة التربية والتعليم التابعة للإدارة الذاتية، أنها تسعى إلى تطوير العملية التربوية و إنجاحها والعمل على الإصلاحات التي تمت خلال الفترة الماضية، ومعالجة مشاكل إيصال مياه الشرب للمدارس وتعيين معلمين، وتعيين حراس للمدارس لمكافحة عمليات السرقة التي تستهدف المدارس.