مظاهرات كبيرة عمت مدن ومناطق شمال غربي سوريا ليلة أمس الماضية، تضامناً مع أهالي غزة التي تشهد إبادة جماعية، كان آخرها قصف مستشفى “المعمداني” الذي أسفر عن مقتل 500 شخص كحصيلة أولية، وأعادت تلك المشاهد إلى أذهان السوريين استهداف النظام للمشافي والمرافق الحيوية طيلة السنوات الماضية.
ونقلت منصة SY24 حسب شبكة المراسلين في الشمال السوري، خروج عدة مظاهرات في كلا من مدينة إدلب، وأريحا، وأطمة، وجسر الشغور، وغيرها مناطق ريف إدلب نصرة لقطاع غزة، كذلك ريف حلب الشرقي مظاهرات مماثلة أبرزها في مدينة اعزاز عفرين والأتارب ومارع، فضلاً عن إقامة صلاة الغائب على الضحايا جراء العدوان الإسرائيلي
وجاءت تلك المظاهرات، على خلفية دعوات أطلقها ناشطون في المنطقة، للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والتنديد بجرائم العدو الإسرائيلي، والصمت العربي والدولي الفاضح أمام ما يجري من انتهاكات ومجازر بحق المدنيين.
وفي ذات السياق أدانت مؤسسة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) بأشد العبارات جريمة قوات الاحتلال الإسرائيلي من خلال بيان لها على معرفاتها، اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، وذكر البيان أن قصف مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة جريمة حرب، ومجزرة مرعبة راح ضحيتها مئات الأبرياء، في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، و لأبسط القيم الإنسانية.
وأضاف أن الاستهداف المتعمد للمرافق المدنية و للمنشآت الطبية، و للمستجيبين الأوائل والكوادر الطبية وفرق الإنقاذ والدفاع المدني، ماهو إلا تصعيد خطير ينذر بعواقب وخيمة على حياة السكان، وهو تحدٍ للمجتمع الدولي ولقيمه وأعرافه التي من المفترض أن تحيد السكان والمرافق المدنية عن أي استهداف.
وقال البيان إن “سياسة العقاب الجماعي للسكان في قطاع غزة وحصارهم وحرمانهم من المتطلبات المعيشية الأساسية من ماء وغذاء ودواء ورعاية صحية ووقود، تنذر بكارثة إنسانية حقيقة ضحاياها أكثر من مليوني مدني من سكان القطاع باتوا الآن في قلب هذه الكارثة” .
وعليه دعت مؤسسة “الخوذ البيضاء” جميع دول العالم، والدول الفاعلة في هذا الملف بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات والعقاب الجماعي بحق السكان، وضرورة وصول الإمدادات الطبية والإغاثية للسكان المحاصرين بأسرع وقت ممكن، ما يخفف من معاناتهم ويخفف من الكارثة الإنسانية، ومن واجب المجتمع الدولي أن يدعم المبادئ الإنسانية وأن يحمي القيم البشرية ويمنع أي انتهاكات وفظائع ترتكب بحق المدنيين.
في سياق متصل، أعلنت الحكومة السورية المؤقتة الحداد وتنكيس الأعلام لمدة 3 أيام، كما علقت حكومة الإنقاذ فعالياتها العامة في إدلب وريف حلب، كما نددت أجسام سياسية المجازر المرتكبة بحق الأهالي في غزة والصمت الدولي
من الجدير بالذكر أن الشعب السوري خلال السنوات الماضية شهد مجازر مروعة ارتكبها النظام السوري والحليف الروسي والميليشيات الإيرانية واللبنانية، التي تدعي أنها (محور مقاومة) حسب زعمهم.