تستمر مأساة المهاجرين السوريين الراغبين في الوصول إلى أوروبا، بتصدر واجهة الملف السوري على صعيد إنساني.
وفي المستجدات، أفادت مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية، بأن حلم الهجرة يتواصل وتتواصل معه نداءات الاستغاثة من قوارب تحمل على متنها مهاجرين من الجنسية السورية، والذين يتعرض أغلبهم لخطر الموت غرقاً.
وأوضحت المجموعة الإنسانية أنها تلقت أكثر من 25 نداء استغاثة من مهاجرين عالقين وسط البحر أثناء رحلتهم من تركيا إلى اليونان.
كما تحدثت المجموعة الإنسانية عن غرق 3 قوارب في بحر اليونان خلال الـ 10 أيام، لافتة إلى حجم المعاناة التي يمر بها المهاجرون السوريون على وجه الخصوص.
وقبل أيام، تم توثيق حادثة غرق جديدة لقارب يحمل عدد من المهاجرين وعددهم نحو 13 شخصاً، بالقرب من جزيرة سيمي اليوناني.
وأفادت المجموعة الإنسانية أنها حاولت الاتصال بفرق الإنقاذ اليوناني لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المهاجرين، لافتة إلى وفاة عدد من الأشخاص والتمكن من إنقاذ بعضهم الآخر من بينهم نساء إضافة إلى فقدان آخرين.
وأعربت المجموعة عن أسفها لما حلّ بالمهاجرين الذين دفع كل واحد منهم للمهرب نحو 4 آلاف يورو، محذرة من مخاطر ركوب قوارب الموت التي هي أكثر عرضة للخطر.
ونوّهت لأهالي المهاجرين بإرسال شخص إلى الجزيرة المذكورة للحصول عن أي معلومات متعلقة بالضحايا الذين تعرضوا للغرق، وفق المجموعة الإنسانية.
من جانب آخر، تحدثت المجموعة الإنسانية عن سوء المعاملة التي يتعرض لها المهاجرون من بينهم سوريون، وذلك في جزيرة ليروس اليونانية، حيث وصل الأمر بالمهاجرين للتظاهر ضد سوء المعاملة وتأخر إجراءات اللجوء، وفق تأكيداتها.
وتتلقى مجموعة الإنقاذ الموحد يوميا العديد من النداءات لمهاجرين فُقدوا ولم يعرف عنهم شيء، محذرة في الوقت ذاته المهاجرين من المخاطرة بحياتهم.