أطفال الشوارع يواجهون خطراً كبيراً في مناطق النظام

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

ظاهرة خطيرة تعود إلى الواجهة في مناطق سيطرة النظام، ما زالت منتشرة بين الأطفال في معظم المحافظات بالداخل السوري، لاسيما دمشق وحلب، رغم التحذير المستمر منها، وهي إدمان عدد من الأطفال على شم مادة “الشعلة” حسب ما تابعته منصة SY24.

إذ تظهر التسجيلات المصورة الواردة من هناك بين الحين الآخر أطفالاً تتراوح أعمارهم بين 8_12 عام، وهم يشمون الشعلة بطريقة تظهر إدمانهم عليها، حيث تعد “الشعلة” مادة كيميائية سامة تستخدم لأغراض اللصق، إلا أن الإدمان على شمها كما يفعل الأطفال تؤثر بشكل كبير على صحتهم النفسية والجسدية، وتسبب حالة من الإدمان إثر استنشاقها بشكل متكرر،وسط إهمال كبير من قبل المعنيين في الحد من انتشارها أو معالجة الأطفال المدمنين.

وتناولت مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً تظهر أطفالاً  يحملون عبوات بلاستيكية بداخلها مادة “الشعلة” ويقومون باستنشاقها بشكل متكرر، موجودين إما في الشوارع  أو الحدائق العامة، وربما يقفون جانب السيارات بطريقة غير متوازنة توحي بوجود آثار التخدير عليهم، عقب استنشاقهم المادة.

وفي ذات السياق أكد عدد من الأهالي تحدثنا إليهم أن ظاهرة وجود أطفال يشمون الشعلة منتشرة بشكل كبير، وقد لاحظوا أن معظمهم متسربين من المدارس، ويمتهنون التسول في الشوارع، دون إدراك لخطورة هذه المادة السامة.

حيث يتم وضعها في عبوات المشروبات الغازية الفارغة، أو ضمن أكياس بلاستيكية صغيرة ثم يقومون باستنشاقها مرات عدة حتى ينتهي مفعول المادة، ويشعروا بنشوة مؤقتة، لمدة قصيرة حسب ما أكده الأطباء، وهنا يستشري مفعولها السام والمدمر للصحة، والذي ينتهي في حالات كثيرة بالموت، ناهيك عن إصابة الطفل المدمن بأمراض الجهاز التنفسي.

وكشفت تقارير لـ “دائرة المخدرات بوزارة الصحة” في حكومة النظام في وقت سابق، عن انتشار ظاهرة تعاطي الشعلة بين الأطفال ومنهن طلاب المدارس، مشيرة إلى أنها تنامت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، مؤكدة أن هناك أشخاص يقفون وراء انتشار هذه المادة بين الأطفال الذين يعملون التسول، لضمان بقائهم في العمل والعودة إليهم والحصول على الأموال التي حصلوا عليها من التسول طيلة النهار.

مقالات ذات صلة