لاقت جلسات الدعم النفسي للنساء في مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا، ردود فعل غاضبة وخصوصا من المؤيدين لأفكار تنظيم داعش.
جاء ذلك على خلفية ما تناقله أبناء المنطقة الشرقية، حول قيام إحدى المنظمات بتنظيم جلسات دعم نفسي للقاطنات في مخيم الهول سواء من نساء داعش أو من نساء العائلات السورية أو العراقية في المخيم.
وحاولت الأصوات الرافضة لهذه الجلسات، التجييش والتحشيد ضد هذه المبادرات التي تهدف إلى دعم المرأة في مخيم الهول، زاعمة أنها مبادرات هدفها التأثير على عقول هذه النساء بأفكار غريبة عنهم، وفق رأيهم.
وحول ذلك قال الناشط ابن المنطقة الشرقية عبد المنعم المنبجاوي لمنصة SY24، إن “الدعم النفسي والاجتماعي يجعل أهالي المخيم يعودون إلى طبيعتهم الاجتماعية والسلوكية، وهذا كله ضد ويخالف فكر التنظيم المزعوم، لأن التنظيم هو من يحاول الرجوع بالتابعين إلى العصور الوسطى حتى يتخلفوا عن بقية الشعوب المتقدمة في النجاحات الحياتية والأسرية”.
وبين الفترة والأخرى يشهد المخيم مثل هذه المبادرات وجلسات الدعم النفسي، حيث تهدف هذه الجلسات إلى تمكين المرأة ودعمها داخل المخيم، إضافة إلى مساعدة النساء على التعافي وتعزيز قدرتها على العودة إلى الحياة الطبيعية والتخلص من الأحداث القاسية التي عايشتها نساء الهول.
يشار إلى أن الأيام الماضية شهدت محاولات نساء داعش الفرار من المخيم مع أطفالهن، وخصوصا عن طريق شبكات التهريب، ما دفع بإدارة المخيم للتشديد من إجراءاتها الأمنية وتشديد الإجراءات بشكل خاص على الأقسام التي تؤوي نساء داعش في قسم المهاجرات.