عادت الأحداث في البادية السورية وتحديدا في ريف حمص الشرقي للاشتعال مجددا، عقب الهجمات الأخيرة التي شنها تنظيم داعش على مواقع للنظام السوري وميليشياته قبل أيام.
وفي المستجدات، تفيد الأنباء الواردة من مدينة السخنة شرقي حمص، بعثور سكان البلدة على 4 جثث لعناصر يتبعون لميليشيا الدفاع الوطني.
وحسب أبناء البلدة، فإن العناصر تم اختطافهم على يد عناصر تنظيم داعش أثناء الهجوم الذي شنه على المنطقة وأسفر عن تكبيد النظام وميليشياته خسائر فادحة.
وتم العثور على العناصر مقتولين بطلقات نارية، بالقرب من منزل مهجور على أطراف بادية السخنة شرقي حمص.
وبلغ عدد العناصر القتلى في صفوف قوات النظام وميليشياته سبعة عناصر، ثلاثة منهم من من قوات النظام، في حين لا يزال نحو 15 عنصرا للنظام مصيرهم مجهولا يُعتقد أنهم تم اختطافهم على يد التنظيم.
وعقب تلك الهجمات لتنظيم داعش بدأ النظام السوري وميليشيا الحرس الثوري الإيراني بالدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى منطقة بادية ريف حمص الشرقي.
وتؤكد الكثير من المصادر من أبناء منطقة البادية أن الميليشيات الإيرانية تحاول تثبيت موطئ قدم لها في تلك المنطقة بحجة محاربة التنظيم، خصوصا بعد تراجع أي دور لمرتزقة “فاغنر” الروسية لانشغالها بالحرب الروسية على أوكرانيا وسحب روسيا لعدد من قواتها إلى هناك.
وبين الفترة والأخرى تزعم قوات النظام وميليشياتها أنها تشن حملات تمشيط بحثا عن داعش وخلاياه في المنطقة، الأمر الذي يقلل من جديته كثير من المراقبين والمحللين كون تلك الحملات لم تسفر عن الحد من أي نشاط ميداني أو أمني للتنظيم.
ومؤخراً، ذكرت التقارير الغربية أن التنظيم يحافظ على السيطرة على الوديان والأراضي غير المستقرة في جميع أنحاء البادية، التي لم يتمكن النظام من استعادتها منذ أن طرد داعش لأول مرة من المراكز الحضرية في وسط سوريا في عام 2017، وأهمها المناطق القريبة من منطقة السخنة بريف حمص الشرقي.