عادت التقارير الغربية لتسليط الضوء على ما يجري في مخيم الهول من تطورات إنسانية ومعيشية، وخصوصا فيما يتعلق بواقع الأطفال والنساء هناك.
وفي المستجدات، أكدت التقارير أن الحياة في مخيم الهول باتت بائسة، بحسب وصفها، معربة عن المخاوف على حياة القاطنين هناك مع حلول فصل الشتاء.
وعبّرت كذلك عن تلك المخاوف مع حلول فصل البرد بالإشارة إلى أن ليالي الصحراء ستكون بارجة جدا، وفق تعبيرها.
ولفتت التقارير الغربية إلى أن الظروف المعيشية البائسة تعذب اللاجئين وقد تحول مخيم الهول بالكامل إلى “مهد للإرهاب الجديد”.
وحول لك، قال علي تمي المتحدث باسم تيار المستقبل الكردي لمنصة SY24، إن “التحالف الدولي أعلن عن عودة 3800 لاجئ إلى بلادهم، ويبدو هناك جهود لإعادتهم إلى بلادهم”.
وأضاف أن “مخيم الهول على وجه التحديد تحول إلى سجن جماعي في العالم، حيث يتم استغلال هذا المخيم لأغراض اقتصادية وأمنية على حساب الأطفال والنساء المحتجزين هناك”.
وتابع “أعتقد أن الجميع غير جادين بإيجاد حلول لهذه المخيمات، وبالتالي معاناتهم ستستمر ريثما يتم إيجاد حلول سياسية في سوريا”.
وذكرت التقارير الغربية أن “الحياة في مخيم الهول بائسة للغاية، ويعيش اللاجئون في خيام قماشية ليست دافئة بدرجة كافية خلال ليالي الصحراء الباردة”.
وأفادت بأن “هناك مشاهد كثيرة لأشخاص يموتون في الخيام بسبب البرد، ليجدوا جثثهم بعد أيام قليلة عندما يفتح أقاربهم الخيمة”، مؤكدة أن “المخيم يفتقد إلى كل شيء من الكهرباء والمياه النظيفة والغذاء والدواء، لكن أكثر ما يقلق إدارة المخيم هو ما يجب فعله مع الشباب الذين لا يستطيعون الذهاب إلى المدرسة أو الحصول على عمل”.
وحسب التقارير، فقد ساهمت البطالة والجوع والمرض في زيادة العنف في مخيم الهول، مبينة أنه وفقاً لبيانات الأمم المتحدة، ففي عام 2022 وحده، وقع أكثر من 90 حالة قتل في مخيم الهول، كما روى أحد مراقبي الأمم المتحدة زيارته للمخيم بأن كل من التقوا به أظهروا كراهية أو عداء أو شك تجاههم، وقبل أن تستقل المجموعة الحافلة للعودة إلى ديارهم، تجمعت مجموعة من اللاجئين للغناء عن الانتصارات القديمة للمسلمين، وهددوا بأن داعش سيعود ليقتلهم جميعاً”.
وترى التقارير، أنه كان من المفترض أن تتم عملية إعادة اللاجئين في الهول فوراً بعد هزيمة قوات سوريا الديمقراطية لتنظيم داعش، لكن الدول الغربية أخرت القضية باستمرار إلى درجة أن مخيم اللاجئين أصبح “يغلي” بشكل كبير.
وعلاوة على ذلك، أدت الحرب في أوكرانيا إلى جفاف العديد من مصادر المساعدات لمخيم الهول بشكل خاص وسوريا بشكل عام، مما جعل حياة العديد من اللاجئين أكثر صعوبة، في حين أن الرأي العام للمراقبين هو أنه إذا بقي مخيم الهول على حاله الحالي، فإنه “سينتج جيلاً جديداً من المتطرفين”.