كميات كبيرة من الغاز اللبناني “المهرب” تغزو السوق السوداء بمناطق عدة في دمشق وريفها، ويقبل عليها عدد كبير من الأهالي لتأمين احتياجاتهم من مادة الغاز خارج نطاق البطاقة “الذكية” والتي تصل مدة استلام رسالة الغاز إلى ثلاثة أشهر تقريباً.
وحسب ما رصدته منصة SY24 فإن مادة الغاز المهربة تصل إلى دمشق وريفها عن طريق المهربين من جرود القلمون الحدودية، ومن مدينة حمص بسعر 18 ألف ليرة لكيلو الغاز الواحد، فيما يتم بيعه بالسوق السوداء بسعر 25 ألف ليرة.
حيث يقوم عدد من المهربين والتجار بشراء مادة الغاز بكميات كبيرة من لبنان بسعر دولار واحد للكيلو عبر طرق التهريب غير الشرعية في القرى والبلدات الحدودية، وتنقل إلى باقي المناطق ويباع بضعف السعر في المناطق السورية، فيما يلجأ كثير من الأهالي إلى شراء الغاز خارج البطاقة الذكية، وخاصة العائلات المستبعدة من الدعم بمبلغ 75 ألف ليرة.
وفي وقت سابق تناولت منصة SY24 حادثة مماثلة حيث قام عدد من قادة ميليشيا “حزب الله” اللبناني، وبالتعاون مع عدد من ضباط قوات النظام، باستغلال أزمة شح المحروقات في ريف دمشق وضواحي العاصمة، وذلك بإغراق السوق بمادة البنزين اللبناني المهرب، والذي يتميز بلونه الأخضر وانخفاض جودته مقارنة بالبنزين السوري.
وحسب ما رصدته المنصة آنذاك، شهدت السوق السوداء انتشاراً كبيراً لمادة البنزين اللبناني ، التي يتم تهريبها من لبنان إلى الأراضي السورية عبر طرق التهريب غير الشرعية، بإشراف ضباط من قوات النظام، وقيادات من ميليشيا الحزب اللبناني حيث إدخال صهاريج من البنزين اللبناني إلى مقراته العسكرية المتمركزة في مناطق القلمون الغربي، تمهيداً لإرسالها وبيعها في الأسواق، على اعتبار أن سعر اللتر الواحد أقل من سعر ليتر البنزين السوري، وبات ينتشر بشكل كبير في مناطق السومرية ومعضمية الشام ودويلعة وحي برزة وعش الورور.
ويعد القلمون سوقاً واسعة لبيع وتصريف البنزين المهرب، وكان يشرف على بيعه ضباط من الحزب عقب إدخاله من معابر التهريب، ثم طرحه في السوق بسعر أقل من البنزين السوري، بعد أن يتم خلطه بمواد أخرى.