زيادة جديدة طالت أسعار خدمات الاتصالات في مناطق النظام، حيث رفعت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد، التعرفة الأساسية لخدمة الاتصالات المحمولة بنسبة تتراوح بين 25 حتى 35 بالمئة، في حين رفعت أسعار الاتصالات الثابتة والإنترنت بنسبة 30 بالمئة، وستطبق الأسعار الجديدة مطلع شهر تشرين الثاني من العام الحالي.
وحسب ما تابعته منصة SY24 فإن شركتي (MTN و Syriatel) حددتا وفقاً للزيادة الجديدة قيمة دقيقة الاتصال للخطوط مسبقة الدفع بـ47 ليرة، واللاحقة الدفع بـ 45 ليرة، وسعر الميجابايت خارج الباقات بـ27 ليرة سورية.
كذلك طالت الزيادة أسعار باقات الإنترنت، لتصبح باقة 5 جيغا بألف ليرة سورية، و 50 جيغا بـ 6100 ليرة، وباقة 100 جيغا بـ 10400 ليرة، وباقة 1 تيرا بـ 83 ألف و500 ليرة، وباقة 5 تيرا بـ410 آلاف ليرة.
من الجدير بالذكر أن هذا العام شهد تغييرات عديدة لخدمات الاتصالات، وتعد هذه الزيادة الثالثة خلاله، وسبقها زيادتان في شهري حزيران ونيسان من العام نفسه، بنسبة 50 بالمئة في كل مرة، ليصبح مجموع الزيادات في خدمات الاتصال المحمولة خلال العام الجاري 110 بالمئة ، بينما وصل مجموع الزيادات في خدمات الاتصال الثابت والإنترنت في الفترة ذاتها إلى 130 بالمئة.
وجاءت هذه الزيادة وسط وضع اقتصادي ومعيشي متدهور في مناطق سيطرة النظام، تزامناً مع انخفاض قيمة الليرة السورية، وما يقابلها من رفع الأسعار والغلاء في جميع النواحي، حيث ذكر خبير اقتصادي في مكتب المركزي للإحصاء في سوريا لموقع محلي في وقت سابق أن معدلات التضخم وصلت لشهر تموز من هذا العام إلى 170 بالمئة، ومن المتوقع أن تصل إلى 300 بالمئة نهاية 2023، مع انخفاض قيمة العملة بشكل كبير نتيجة القرارات الحكومية غير المدروسة.
وعليه فإن حالة من الركود الاقتصادي ضربت الأسواق السورية تزامناً مع جميع قرارات رفع الأسعار سواء في قطاع الاتصالات أو المحروقات أو المواد الأساسية التي تحدث صدمة كبيرة بين المواطنين، وسط فوضى أسعار غير مسبوقة شملت مختلف أنواع السلع والخدمات.