يواجه رعاة الأغنام وخاصة من هم بالقرب من الحدود السورية العراقية، حملة انتقام تشنها ضدهم الميليشيات الإيرانية.
جاء ذلك على خلفية هجوم تعرضت له الميليشيات الإيرانية من مسلحين مجهولين، بالقرب من الحدود السورية العراقية، حيث أسفر الهجوم عن مقتل عنصرين لميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني بينهما ضابط، إضافة إلى إصابة آخرين.
ووفقا لما ورد من أخبار، فإن المسلحين شنوا هجوما بالقذائف الصاروخية على أحد مقرات الميليشيات الإيرانية في المنطقة المذكورة، في حين وجهت الميليشيات أصابه الاتهام إلى خلايا تنظيم داعش بالوقوف وراء هذا الهجوم.
وعلى الفور سارعت الميليشيات للانتقام من رعاة الأغنام الذين ينتشرون في المنطقة، وشنت حملة اعتقال طالت الكثيرين منهم، حتى أن بعضهم مصيره مجهولا.
وتعقيبا على ذلك، قال الناشط علي أبو الحسن، أنه من خسائر النظام في البادية السورية قبل أيام، وعودة نشاط تنظيم داعش من جديد وانطلاقا من البادية السورية وصولا إلى باديتي الرقة ودير الزور، فإن الميليشيات في حالة تخبط وتحاول إلصاق التهمة بأي مجموعات مدنية على أنها تتبع لتنظيم داعش.
وأضاف، أن الرعاة لا ذنب لهم ولا حول لهم ولا قوة، ولكنّ اعتقالهم والانتقام منهم يؤكد على أن الميليشيات تريد إلصاق التهمة بأي مجموعة للتعتيم على الخسائر الفادحة التي تلحق بها جراء هجمات داعش وخلاياه عليها في بادية ريف حمص الشرقي.
وقبل أيام، شن تنظيم داعش هجوماً كبيرا وغير مسبوق على مواقع لقوات النظام السوري وميليشياته في منطقة السخنة شرقي حمص.
وكان اللافت للانتباه، أن مجموعات من التنظيم شنت هجمات متزامنة من جنوب منطقة السخنة، وشمالها الغربي على مواقع للنظام والميليشيات، حيث أدت الاشتباكات إلى مقتل عدد من عناصر النظام واختطاف آخرين.
وأمس الأربعاء، ، شهد طريق عام “أثريا- الرقة” اشتباكات ومواجهات وُصفت بالعنيفة بين تنظيم داعش وقوات النظام والميليشيات المساندة.
وادّعت قوات النظام وماكيناته الإعلامية أنها تمكنت من تكبيد التنظيم وخلاياه خسائر فادحة، بعد قتل عدد منهم جراء الاشتباكات.