تعزيزات عسكرية غير مسبوقة استقدمها فرع الأمن العسكري إلى حواجزه في سهل “رنكوس” بالقلمون الغربي في ريف دمشق قبل يومين، وأمهل المزارعين لمدة 72 ساعة لإخلاء الأراضي والجرود في محيط البلدة، والتوجه إلى الداخل دون معرفة الأسباب الحقيقة وراء ذلك.
مراسلنا في المنطقة، أكد أن ضابط من فرع الأمن العسكري أعطى مزارعي بلدة رنكوس يوم الأربعاء 25 تشرين الأول الجاري، مدة 72 ساعة فقط لمغادرة أراضيهم في منطقة السهول والجرد تحت طائلة المحاسبة والاعتقال لمن يتخلف عن التنفيذ، إضافة إلى الطلب من رعاة المواشي والمزارعين والعمال في الحقول بضرورة إنهاء أعمالهم وسوق قطعانهم نحو البلدة.
وسبق ذلك زيادة تعزيز وتحصين الحواجز والمقرات العسكرية التابعة لفرع الأمن العسكري في المنطقة، ونشر عدد من العناصر في محيطها، ورفع حالة التأهب لدى الضباط في المقرات، فضلاً عن إنشاء السواتر الترابية حول الحواجز العسكرية المنتشرة هناك وزيادة التحصينات حولها.
ليس هذا فحسب، بل فرض فرع الأمن العسكري على المزارعين تزامنا مع جني المحاصيل الزراعية، الحصول على موافقات أمنية مسبقة للسماح لهم بالإقامة في مزارع وجني المحاصيل الزراعية، وفي شهر أيلول الماضي قام فرع الأمن العسكري بمنع رعاة المواشي من الإقامة في الجرود الجبلية كونها منطقة حدودية مع لبنان، وذلك بعد مقتل عناصر دوريات تابعة للفرقة الرابعة، برصاص مجهولين حسب زعمهم.
يذكر أن منطقة الجرود تخلو تماما من المدنيين، ويسيطر عليها ميليشيا حزب الله، وميليشيات النظام، وقد ظهرت الخلافات بين عناصرهم وزادت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وسجلت عدة حالات خطف وقتل واشتباكات مسلحة بينهما، وكانت منصة SY24 قد تناولت تلك الحوادث بشكل مفصل في تقارير سابقة من خلال شبكة مراسليها.