أكد تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن استمرار القصف والغارات الجوية لقوات النظام السوري وروسيا على إدلب وريف حلب الغربي، سببت تزايداً في الخسائر البشرية والمادية.
ولفت التقرير إلى أن حملة القصف أودت بحياة 70 مدنياً، بينهم 27 طفلاً، ما يعادل مقتل طفل كل يوم خلال فترة التصعيد، كما تضررت 43 مرفقاً صحياً و24 مدرسة وأكثر من 20 شبكة مياه.
وحث التقرير جميع الأطراف على احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، والامتناع عن استهداف المدنيين والبنى التحتية المدنية، واتخاذ كافة التدابير لتجنب إلحاق أضرار جانبية بالأطفال.
وعبّر مسؤولون أمميون عن حزنهم للتقارير المتزايدة عن وفيات الأطفال، خصوصاً أصغرهم الذي كان في عمر ستة أشهر.
وحول ذلك قال المهتم بالشأن الطبي والإغاثي شمال سوريا، مأمون سيد عيسى لمنصة SY24، إنه عند دراسة أوضاع حقوق الطفل في مناطق شمال وشمال غرب سوريا، سوف يتبين لنا أن أهم حقوق الطفل التي أقرتها اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989 تنتهك بشكل فاضح وأهمها حق الطفل في الحياة وفي الحماية من مختلف أشكال العنف والاعتداء”.
وأضاف “قتل عشرات الآلاف من الأطفال في قصف النظام السوري وحلفائه على المدن والقرى السورية، ولا يزال ذلك مستمرا ويشاهد العالم على الشاشات كيف تخرج جثث الأطفال وأشلائهم من تحت الأنقاض”.
وتابع “أليس مستغربا أن يصمت العالم على تلك المجازر التي تطال الأطفال في إدلب، بينما يعامل الأطفال في الغرب بكل رقة إنسانية واحترام؟”.
وذكر أن من “تبعات القصف على الشمال السوري هو استمرار تهديم البنية التحتية في المنطقة، وازدياد الوضع الاقتصادي سوءًا وعدم حصول تنمية، وتراجع إقامة المشاريع مما يزيد التردي الاقتصادي في المنطقة، ما يؤدي إلى دخول أغلب السوريين شمال وشمال غرب سوريا ضمن خانة الفقر المدقع”.
واستهدف قصف صاروخي من قبل قوات النظام بعد منتصف الليل اليوم الأحد، طراف قرية كفرنوران في ريف حلب الغربي، كما طال قصف مماثل الأراضي الزراعية في مدينة سرمين شرقي إدلب، حسب فريق الدفاع المدني السوري.
وأمس السبت، استهدف قصف مدفعي مكثف لقوات النظام السوري، قرية كفرعويد في ريف إدلب الجنوبي، في حين لحقت أضرار كبيرة لحقت بممتلكات المدنيين جراء القصف المدفعي لقوات النظام، الذي استهدف يوم الخميس، مدينة إدلب وما حولها، إضافة إلى وقوع إصابات بين النساء والأطفال حالات بعضهم حرجة، وفق الدفاع المدني.