أعرب العراق عن تخوفه على النساء والأطفال في مخيم الهول، مرجعا السبب إلى تفشي أفكار داعش وخلاياه داخل المخيم.
جاء ذلك على لسان القائم بالأعمال المؤقت في ممثلية العراق لدى الأمم المتحدة بنيويورك عباس كاظم، الذي أكد أن استمرار مخيم الهول يشكل تهديداً للأمن القومي والدولي.
وطالب المسؤول العراقي الدول المعنية بأخذ رعاياها من القاطنين في مخيم الهول وفق مبدأ التعاون الشراكة وتقاسم الأعباء.
ونبّه إلى أن “تنظيم داعش يسعى الى زرع التطرف في نفوس ساكنيه بمن فيهم الأطفال والنساء”، وفق رأيه وتعبيره.
وأشار إلى الجهود الحثيثة للحكومة العراقية في إعادة المواطنين العراقيين من مخيم الهول، وإعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع.
وتؤكد السلطات العراقية إضافة إلى مسؤولين أمنيين، أن هدف الحكومة العراقية هو إغلاق مخيم الهول السوري بشكل نهائي.
وفي هذا الجانب، رأى الناشط الحقوقي محمود الحموي في حديثه لمنصة SY24، أن ملف الهول ليس ملفاً سهلاً، وأن العراق يضغط على الدول من بوابة مخيم الهول من أجل سحب مواطنيها من المخيم”.
واعتبر أن “العراق تتخوف من الجيل الجديد لداعش، كما تتخوف من أن يتم استخدام هذا الجيل من قبل الغرب كورقة ضد العراق”.
وأفاد بأن مخيم الهول ليس بؤرة صغيرة، بل هو أشبه بمدينة كاملة، وبالتالي هناك مخاوف عراقية من مخطط غربي ضدها، ولذا ترى بأنه يجب حلّ هذا الملف كونه لا خطر على الدول الغربية كما تدّعي تلك الدول في حال إعادة مواطنيها إليها، وأنه بإمكانها التعامل مع هذا الملف، وفق الحموي.
وبين فترة وأخرى، تتعالى أصوات الأطراف العراقية للتحذير من أن أكبر خطر على العراق هو مخيم الهول وسجناء داعش عند قوات قسد، وفق كلامهم.
ومؤخراً، أكدت تقارير غربية أن العراق يكثف من عملية إعادة مواطنيه من مخيم الهول شرقي سوريا، والذي يأوي عشرات الآلاف من الأشخاص، معظمهم من زوجات وأطفال مقاتلي تنظيم داعش.
ويأمل العراق حسب ما ترجمت منصة SY24 نقلا عن موقع apnews من هذه الخطوة أن تقلل من التهديدات المسلحة عبر الحدود وتؤدي في النهاية إلى تفكيك وإغلاق المخيم.