شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية خلال اليومين الماضيين، تصاعد وتيرة الهجمات المسلحة ضد عناصرها بشكل غير مسبوق.
وتركزت الهجمات على مواقع لقوات قسد في أرياف دير الزور، وسط توجيه قسد بأصابع الاتهام إلى تنظيم داعش وخلاياه بالوقوف وراء تلك الهجمات.
وحسب أبناء المنطقة، فإن مسلحين مجهولين استهدفوا بالأسلحة الرشاشة نقطة تفتيش لقسد، بالقرب من بلدة الكبر غربي دير الزور، في حين استهدف هجوم مماثل على مقرين لقوات قسد في بلدة أبو حمام شرقي دير الزور.
كما شهدت بلدتي الجرذي وأبو حردوب اشتباكات متقطعة بين مسلحين مجهولين وعناصر قسد، دون وقوع أي خسائر في صفوف قسد، وفق أبناء المنطقة.
وطالت الهجمات المتفرقة مقرات قسد في بلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن مقتل عنصر لقسد وإصابة آخر، في حين لاذ المهاجمون بالفرار نحو الضفة الأخرى لنهر الفرات.
وتتصاعد وتيرة الهجمات ضد قوات قسد بريف دير الزور، بالتزامن مع نشاط خلايا تنظيم داعش، واستهدافات تنفذها ميليشيات إيرانية ضد قواعد أميركية في دير الزور.
وحول ذلك، قال الناشط أبو عبد الله أحد أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إن وتيرة الهجمات ضد مواقع ومقرات قسد بأرياف دير الزور أمر متوقع، خاصة وأن التنظيم وخلاياه بدأوا باستغلال حالة الفوضى الحاصلة بسبب الخلافات بين أبناء العشائر وقوات قسد في المنطقة.
ولفت إلى أن الميليشيات الإيرانية وقوات النظام تحاول بدورها استغلال الموقف لصالحها، وخصوصا الميليشيات التي تحاول التمدد في عموم البادية السورية بحجة محاربة داعش، ولكونها تعلم مدى الأهمية الاستراتيجية للبادية وما حولها.
وفي سياق متصل، أعلنت قوات قسد عن اندلاع مواجهات ما بينها وبين قوات النظام السوري وميليشيات مساندة لتلك القوات في ريف دير الزور الشرقي.
وذكرت قسد في بيان، أن مجموعات تتبع للنظام السوري والأجهزة الأمنية التابعة له شنوا صباح أمس الأحد، هجوماً بالمدفعية الثقيلة والهاون على قرى وبلدات أبو حردوب، ذيبان، أبو حمام، وأسفر الهجوم عن عدد من الضحايا بينهم مدنيون.
وأوضحت أن الهجوم بدأه المسلحون من ثلاثة محاور من قرى ومدن صبيخان، الدّوير والميادين، الواقعة غربي الفرات تحت سيطرة قوات النظام السوري.
ولفتت إلى أن قواتها أحبطت الهجوم بعد اشتباكات قوية مع المسلحين والتي أسفرت عن مقتل 19 مسلحاً وإصابة 20 آخرين، كما وتم مصادرة كميات من الأسلحة والذخيرة.
ومؤخراً، حذّرت تقارير غربية من أن تنظيم داعش ينتظر الفرصة السانحة له من أجل العودة إلى المنطقة الشرقية، مستغلا بذلك الأحداث الدائرة هناك والضغوطات التي تتعرض لها قوات سوريا الديمقراطية.
ووفق التقارير ومنها ما هو صادر عن موقع criticalthreats بحسب ما ترجمت منصة SY24، فإن داعش ربما يلجأ إلى استغلال التطورات لصالحه والسعي إلى محاولة تجنيد بعض أبناء العشائر لصالحه، وذلك ليتمكن من إعادة فرض سيطرته من جديد.