عادت أخبار حوادث خطف الأطفال مقابل المال إلى الواجهة من جديد، وذلك في مدينة حمص الخاضعة لسيطرة النظام السوري وميليشياته.
وفي المستجدات، ضجت مدينة حمص بحادثة خطف أحد الأطفال من حي المهاجرين الذي يعتبر من الأحياء المؤيدة للنظام، والذي يؤوي حاضنة شعبية لا بأس بها تابعة للنظام.
وحسب الأخبار الواردة، فإن شابين اثنين أقدما على اختطاف طفل من الحي المذكور، وبعدها بدأوا بالتواصل مع ذويه لطلب فدية مالية كبيرة.
وكان اللافت للانتباه أن حادثة خطف الطفل ستؤدي للكشف عن أفراد آخرين يعملون كشبكة أو عصابة تمتهن الخطف والابتزاز، الأمر الذي أثار مخاوف كثيرين من سكان المدينة، وفق الأنباء المتداولة من المدينة.
وذكر بعض أبناء المدينة، أن الخاطف لجأ إلى فتى تحت السن القانوني لمساعدته في خطف الطفل من حي المهاجرين، في استغلال واضح حتى للفتيان أو القُصر، بحسب تعبيرهم.
وأنذر كثيرون من تصاعد وتيرة الأحداث الأمنية في حمص، التي باتت تشهد بشكل شبه يومي حالة فلتان أمني عنوانها الأبرز ارتكاب الجرائم بمختلف أشكالها.
وتعالت الأصوات مطالبة أجهزة أمن النظام بالتحرك وتمشيط المدينة من أرباب السوابق والخارجين عن القانون، إضافة إلى حملة سحب السلاح من أيدي كثيرين، مؤكدين أن الوضع الأمني في المدينة “لم يعد يطاق”.
وقبل أيام، شهد حي المهاجرين القريب من عدة أحياء موالية للنظام السوري في حمص، مقتل شخص بتفجير قنبلة بنفسه.
وحول ذلك، قال الناشط محمد الشيخ، أحد المهجرين من محافظة حمص لمنصة SY24، إن الفلتان الأمني مستمر سواء في مدينة حمص أو حتى أريافها بسبب انتشار الميليشيات والمجموعات المساندة للنظام.
وأضاف، أن الخطف مقابل المال باتت مهنة من لا مهنة له خصوصا في مناطق سيطرة النظام السوري، وربما يكون الأمر بالتعاون مع الأجهزة الأمنية التي تغض الطرف عن العصابات بل وتحميها، وفق قوله.
وتعاني مدينة حمص وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري وميليشياته، من انتشار الجريمة بمختلف أنواعها إضافة إلى فوضى السلاح وعدم قدرة النظام على سحبه من شبيحته والتابعين لهم.