سيطرة عناصر النظام على منازل المدنيين في بلدة “هريرة” بريف دمشق، زاد من معاناة الأهالي، ولا سيما أن قوات النظام استولت بالقوة على عدد كبير من منازل البلدة، وجعلتها اما مقرات عسكرية أو أماكن مبيت خاص بهم حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن العناصر غالبيتهم يتبعون للفرقة العاشرة، والفرقة الرابعة حيث يسيطرون على عدد كبير من المنازل ويقيمون فيها منذ مدة، يمارسون سلطتهم على الأهالي هناك
وأشار أن الأهالي في القرية طالبوا الشرطة ومجلس محافظة ريف دمشق أكثر من مرة، بإيجاد حل لهم وإخراج العناصر إلى المناطق المتطرفة، إذ باتوا يشكلون حالة من الخوف والرعب داخل المنطقة، فضلاً عن المضايقات التي يتسببون بها للأهالي، نتيجة وجودهم بشكل دائم بين الأحياء السكنية وداخل منازل المدنيين.
وعليه أكد مصدر خاص من أهل البلدة لمراسلنا أن جميع الأهالي يعانون من تصرفات العناصر غير المسؤولة وخاصة القاطنين بجانبهم، إذ يقومون بإزعاجات ليلية دائمة من رفع صوت الموسيقى بشكل هستيري، التلفظ بالكلام الفاحش والبذيء، فضلاً عن عمليات التحرش التي يقومون بها ضد الفتيات بالمنطقة.
وأضاف المراسل أن مهمة هذه الحواجز القيام بعمليات تشليح وسلب لأموال المواطنين، عن طريق طلب إتاوات مالية من المارة بحجة الحماية، والتهديد المستمر بالاعتقال وتلفيق تهم في حال الامتناع عن تنفيذ طلباتهم أو دفع الأموال.
كما يتعرض المارة بشكل يومي في أغلب الحواجز العسكرية، إلى سوء معاملة من قبل الضباط والعناصر المنتشرين في البلدة ، ويتم إخضاعهم للتفتيش اليومي، والتدقيق على هوياتهم الشخصية وأوراق التأجيل الدراسي مع بطاقات التسوية الخاصة بالشباب، إضافة لتفتيش الركاب في السيارات والمركبات العامة والخاصة، وبعض الأحيان يتم إجراء الفيش الأمني لكل شخص،
ما يسبب بازدحام كبير على الطرقات لجميع المركبات أثناء الانتظار، مع توجيه الإهانات والشتائم للمدنيين أثناء تفتيشهم.
يذكر أن هذه الممارسات الأمنية تجاه المدنيين، واحدة من الانتهاكات الممارسة من قبل عناصر حواجز النظام في دمشق وريفها بحق الأهالي، وسط عجز تام عن إيقافها، حيث تخوف النظام من أي نشاط ثوري ضده في هذه الفترة.