تتعالى أصوات سكان أحد أهم الأحياء في مدينة الرقة وهو حي الدرعية، لمطالبة الجهات الخدمية بإيجاد الحلول لمشكلة وأزمة الصرف الصحي المستمرة منذ سنوات.
ودفع الإهمال الخدمي بأبناء المنطقة للتساؤل “إلى متى يبقى هذا الحي مهمل خدميا منذ العام 2013 وحتى اليوم؟”، لافتين إلى أن الحي يعتبر واجهة البلد ويقطنه قرابة الـ 60 ألف نسمة.
وحذّر أبناء الحي من المخاطر الصحية وانتشار الأمراض التي تهدد حياة أطفالهم وحياتهم على حد سواء، متسائلين في ذات الوقت أيضاً “متى يتم تنفيذ الخطط التي يتم الحديث عنها بخصوص إعادة تأهيل الحي بشبكة صرف صحي جديدة؟.
وكان من اللافت للنظر هو إقرار مجلس الرقة المدني منذ عدة سنوات بالمشكلة الحاصلة وسوء الخدمات في الحي المذكور، مؤكدا بأن حي الدرعية من أضخم أحياء الرقة الشعبية من ناحية الكثافة السكانية فهي بوابة مدينة الرقة من الغرب، وتعتبر من المناطق العشوائية التي لم تُخدم منذ عقود، مبينا أن الواقع الخدمي لأهالي الدرعية يفتقر للشوارع السليمة، إضافة إلى أن شبكة الصرف الصحي سيئة ما اضطر الأهالي لشق مجارير بدائية من منازلهم إلى الشارع، وفق بيان المجلس.
ويؤكد أبناء الحي أن شبكة الصرف في الحي متهالكة، وهناك تسرب للمياه في بعض الشوارع، ما يؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة وعلى رأسها الكوليرا.
وتتفاقم معاناة سكان الحي سواء في فصل الصيف من جراء انتشار الروائح الكريهة، أو حتى في فصل الشتاء نتيجة مستنقعات المياه التي تتشكل من جراء تضرر شبكات الصرف الصحي في شوارع الحي المتعددة.
ورأى كثيرون أن الحل الوحيد لمعالجة هذه المشكلة “الأخطر صحياً”، هو أن يقوم أبناء الحي بجمع الأموال وتأسيس صندوق دعم مالي لإعادة ترميم شبكات الصرف الصحي المتهالكة في الحي.
ولفت آخرون إلى أنه تم تقديم العديد من الشكاوى بين فترة وأخرى ولكن من دون أي تفاعل من قبل البلدية، وفي حال تم الاستجابة وإرسال صهريج لضخ وتسليك شبكات الصرف المغلقة، فإنه يطلب من الأهالي دفع مبالغ مالية له كأتعاب، مستنكرين من غياب الجهات الرقابية الضابطة للأمر.
ويواجه قطاع الخدمات في مدينة الرقة شرقي سوريا عدة صعوبات وتحديات تسببت في ضعف الخدمة المقدمة للمواطنين في العديد من النواحي سواءً كانت في القطاع الصحي أو الكهرباء أو المياه أو النظافة.