قتل 30 عنصرًا من قوات النظام والميليشيات الموالية له، وأُصيب آخرون بجروح خطيرة في هجوم شنه مسلحون مجهولون، يُعتقد أنهم تابعون لتنظيم داعش، على مواقع تابعة لهم في منطقة الرصافة بريف الرقة الجنوبي الغربي، حيث دفع هذا الهجوم قوات النظام إلى فرض طوق أمني مشدد حول مكان الحادث.
يأتي هذا الهجوم بعد أشهر من تراجع نشاط تنظيم داعش في البادية السورية جراء حملات أمنية قوات النظام، بدعم من الطائرات الحربية الروسية والميليشيات الإيرانية والميليشيات المحلية، هذه الحملات لم تؤدي إلى مقتل أو إصابة أي عنصر من التنظيم، ولكنها أسفرت عن مصادرة بعض العربات والأسلحة الخفيفة في مخابئ وأنفاق سرية في عمق البادية السورية، وفقًا لوسائل إعلام موالية للنظام.
وقال مراسل منصة SY24 إن عناصر تنظيم داعش استخدموا دراجات نارية لشن هجوم مباغت على موقع عسكري تابع لقوات النظام في بادية الرصافة بريف الرقة، واستهدفوه بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وقذائف الهاون، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من أفراد قوات النظام ومنتسبين للميليشيات الموالية له.
أشار المراسل إلى أن عناصر التنظيم تبادلوا إطلاق النار مع قوات النظام والميليشيات الموالية له لأكثر من أربع ساعات، وقاموا بقطع الطرق المؤدية إلى موقع الهجوم وهاجموا التعزيزات العسكرية التي خرجت لمؤازرة القوات النظام، مما أدى إلى ارتفاع أعداد القتلى، ثم انسحبت عناصر داعش في اتجاه عمق البادية السورية بعد أن احتلوا كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر وشاحنة تحمل مواد غذائية وسيارتين من نوع بيك أب تويوتا مزودة بمضادات الطيران.
في سياق متصل، نفذت الطائرات الحربية الروسية عدة غارات جوية استهدفت “مواقع تابعة لتنظيم داعش في منطقة أثريا السلمية، وأيضًا بالقرب من بلدة السخنة بريف حمص الشرقي”، وفي الوقت نفسه، نظمت قوات النظام، بالتعاون مع الميليشيات المسلحة الموالية لها، دوريات عديدة على طريق الرقة – أثريا وطريق دير الزور – تدمر لضمان سلامة قوافل النفط من أي هجمات محتملة من تنظيم داعش.
ويُذكر أن عناصر وقادة تنظيم داعش لا يزالون متمركزين بكثرة في عمق البادية السورية، ويشنون هجمات مسلحة تستهدف قوات النظام والميليشيات الإيرانية والروسية الموالية لها في المنطقة، بالإضافة إلى ذلك يقوم أعضاء التنظيم بإغلاق طريق دير الزور – دمشق عدة مرات، ويتوقفون حافلات المدنيين لتفتيشها واعتقال المطلوبين لديهم وإعدامهم فورًا.
