أفاد عدد من سكان المنطقة الشرقية بمعاناة المرضى من الوصفات الطبية المكتوبة بشكل سريع، لافتين إلى حجم المخاطر على صحة المريض من جراء ذلك.
وتحدث كثيرون عن وصفات طبية مكتوبة بخط غير واضح أو مفهوم، ما يجعل قراءة الوصفة أو توضيحها من الصيدلي نفسه صعبة للغاية، وفق قولهم.
وتساءل البعض الآخر عن الأسباب وراء لجوء بعض الأطباء إلى كتابة الوصفات الطبية لمرضاهم بهذا الشكل وكأنه يكتب “شيفرة” يصعب فكها، حسب وصفهم.
وأشار عدد من المهتمين بهذا الموضوع إلى أن بعض المرضى يتوجهون إلى أكثر من صيدلية لصرف الوصفة الطبية وشراء الدواء، إلا أن أغلب أصحاب هذه الوصفات يعانون بشكل كبير جدا كون بعض الصيادلة لا قدرة لهم على فهم ما هو مكتوب في الوصفة.
ونقل بعض أبناء المنطقة عن أحد الصيادلة قوله، إنه لم يتمكن من صرف وصفة طبية لإحدى المرضى بسبب عدم فهم ما هو مكتوب بخط أحد الأطباء.
وأرجعوا السبب إلى السرعة في كتابة الوصفة الطبية من قبل بعض الأطباء، معربين عن سخطهم من هذا الأمر بالقول “الطبيب لا وقت له بكتابة اسم الدواء بشكل كامل لأنه لا يريد أن يخسر أكبر عدد من المراجعين لعيادته”.
وتساءل غاضبون آخرون من هذا “الإهمال الطبي” بالقول “أين إتقان الأطباء في العمل؟، ماذا لو أخطأ الصيدلاني بصرف الدواء للمريض؟”، إضافة إلى الكثير من التساؤلات الأخرى.
وترتفع أصوات أبناء الرقة للتنديد بهذا الإهمال، معتبرين أن المرضى تحولوا إلى حقل تجارب لبعض الأطباء ولا يهم إن مات المريض أو حصل على نتيجة تخطيط أو وصفة طبية لا تتعلق بمرضه، بحسب تعبيرهم.
وبين الفترة والأخرى يشتكي سكان الرقة من ارتفاع الأجور الطبية وأسعار المعاينات أو تقديم الخدمات الطبية والأدوية، سواء في المستشفيات أو الصيدليات.