قتل أحد أبرز المطلوبين للنظام السوري المدعو “إياد جعارة” إثر استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مسلحين مجهولين، على طريق بلدة نهج غرب درعا، وذلك يوم أمس الأحد، حسب ما وافانا به مراسلنا في المنطقة.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل قال: إنه المدعو عمل سابقاً في فصائل المعارضة السورية، ولم يخضع لاتفاق التسوية عام 2018، وكان يتزعم مجموعة تتبع لتنظيم داعش الإرهابي، وتورط باغتيال عشرات الأشخاص من المعارضين للنظام السوري ومن الذين أجروا عمليات تسوية مع النظام، فضلاً عن قتله عشرات العناصر من الشرطة والجيش في قوات النظام ، ما جعل النظام يطالب بتهجيره نحو الشمال السوري عام 2021″.
وينحدر المدعو من بلدة تل شهاب، وسبق أن تعرض لمحاولة اغتيال بشكل مباشر من خلال زرع عبوة ناسفة في المنزل الذي يعيش فيه بمدينة طفس صيف العام الماضي، حيث قتلت زوجته وأصيب هو وعدد من أطفاله بجروح متفاوتة نتيجة التفجير.
ويذكر أن اللواء الثامن ومجموعة من الفصائل المحلية العام قد وجه ضربات قوية للتنظيم، في منطقتين حيويتين كان يسيطر عليهما، أسفرت عن مقتل الزعيم العام للتنظيم (أبو الحسن الهاشمي القرشي)، حسب ما تناولته منصة SY24 بتقارير مفصلة.
وكان ملف القضاء على داعش قد شهد أحداثاً متسارعة، حيث سيطرت الفصائل المحلية ومع بداية تشرين الثاني من العام الماضي ، بدأ اللواء الثامن و مجموعات محلية بشن حملات أمنية خاصة، استهدفت التنظيم الإرهابي في مدينة درعا البلد، و التي أسفرت عن إنهاء وجود التنظيم بالكامل في درعا، و مقتل عدد من قياداته و تشتيت البقية وانتقالهم لمناطق أخرى في الجنوب.
وعليه فقد بين الأكاديمي “أحمد الحمادي” ابن محافظة درعا في حديث خاص لمنصة SY24 حينها دور النظام في إشعال الفتن بين الأهالي في درعا، حيث قال: إن “النظام بعد فشله في النيل من درعا البلد خاصة وحوران عامة، سعى لنشر الفتن والاقتتال الداخلي لعله يتمكن من إضعاف الجميع، مما يهيئ له المجال واسعا للانقضاض عليهم والخلاص منهم جميعا بمن فيهم من خرجوا عن طاعته وسلطته يوما ما وجندهم بعد 2018 في مجموعاته الأمنية”.