تدفع الأزمة الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام السوري بالمواطنين إلى الاستغناء عن كثير من الأشياء والسلع الأساسية، وآخرها الاحتياجات المتعلقة بفصل الشتاء.
وفي المستجدات، أعرب عدد من القاطنين في تلك المناطق عن صدمتهم من أسعار الجواكيت والكنزات الشتوية، حيث يبدأ سعر الجاكيت الشتوي من 500 ألف ليرة سورية وما فوق، بينما يتراوح سعر الكنزة بين 250 و300 ألف ليرة سورية، حسب تقديرات مصادر اقتصادية تابع للنظام.
وبسبب هذه الأسعار المرتفعة فإن هناك من يفكر بإلغاء شرائها هذا العام، والاستغناء عنها، والاعتماد على “مشمع” رقيق للوقاية من المطر فوق الملابس، بحسب المصادر ذاتها.
وارتفعت أسعار الجواكيت والكنزات الشتوية بنسبة 200% مقارنة بالأسعار في العام الماضي، في حين يُرجع الصناعيون العاملون في هذا المجال أسباب ارتفاع الأسعار لكلفة الاستيراد العالية للخيوط.
وحول ذلك، قالت الناشطة الإنسانية مايا عصملي لمنصة SY24، إن “الهم الرئيسي للمواطن اليوم هو تخفيض الأسعار، خاصة وأن الناس تشتكي أصلا من غلاء أسعار المحروقات وهناك فجوة بين الراتب الشهري والمصروف الحياتي اليومي، لذلك أغلب الأصوات من مناطق النظام تنادي برفع الراتب في حين أن النظام غير قادر على رفعها أصلا لأن خزينته منهارة إضافة إلى أسباب كثيرة أخرى”.
وأضافت متسائلة “كيف للتاجر أو أصحاب المحلات التجارية وضع التسعيرة للجواكيت والكنزات الشتوية دون قياس قدرة المواطن على شرائها من عدمه؟، والأمر كذلك ينطبق على أسعار المواد الغذائية والسلع الأخرى في الأسواق، ولذلك نرى عزوف الناس عن ارتياد الأسواق إضافة إلى امتناع الناس عن شراء الأساسيات واستبدالها بأخرى للتأقلم مع ظروف الحياة اليومية”.
ووسط كل ذلك، ما تزال الليرة السورية تشهد حالة عدم استقرار مقابل الدولار، حيث يتراوح سعر صرف الدولار في أسواق دمشق بين 13900 ليرة سورية للمبيع، و13700 ليرة سورية للشراء، وفي أسواق حلب بين 14000 ليرة سورية للمبيع، و13800 ليرة سورية للشراء، وفي أسواق إدلب بين 14300 ليرة سورية للمبيع، و14200 ليرة سورية للشراء.