أسفر انهيار مبنى سكني مؤلف من ستة طوابق مؤهولاً بالسكان، في حي التضامن جنوب العاصمة دمشق، مساء يوم الاثنين، عن سقوط ضحايا ومصابين عالقين تحت الأنقاض، فيما تمكن عدد من الأهالي من مغادرة البناء، حسب ما رصدته منصة SY24.
وذكرت مصادر إعلامية محلية، أن مشفى المجتهد استقبلت 12 مصاباً من الموقع، إصاباتهم متفاوتة نتيجة انهيار البناء السكني وذلك إثر تشييد طابقين مخالفين فوق الطوابق الأربعة، ما أدى إلى تصدع البناء بشكل كامل.
حيث تكررت حوادث انهيار المباني السكنية في عدة مناطق في جميع المحافظات السورية بشكل واضح في السنوات الأخيرة، جراء تعرضها للقصف بالبراميل المتفجرة من قبل قوات النظام حليفها الروسي في السنوات السابقة، ما أثر بشكل كبير على البنية التحتية لعدد كبير من الأبنية وجعلها مهددة بالسقوط في أي وقت، ولاسيما في الشتاء تبعاً للظروف المناخية والأمطار.
وشهدت الفترة الماضية انهيار بناء سكني في حي المالكي بدمشق بشكل جزئي مطلع شهر أيلول الماضي، نتيجة عمليات حفر وتفريغ الطابق الأرضي للبناء لإنشاء طابق جديد تحت الأرض في تواطئ واضح من قبل المسؤولين في حكومة النظام عن تلك المخالفات.
وفي ذات السياق، وقعت العام الحالي حادثة مماثلة في مدينة حلب، أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص، إثر انهيار مبنى سكني في الحي مؤلف من خمسة طوابق، ما أدى إلى سقوط ضحايا بينهم طفل، في حين كان هناك مفقودين تحت الأنقاض أيضاً.
وفي كل حادثة انهيار تدعي ماكينات النظام الإعلامية والخدمية أن سبب الانهيار يعود لتسرب المياه إلى أساسات المبنى، متجاهلة السبب الرئيسي في انهيار تلك المباني ألا وهو القصف.
يذكر أن الأهالي عادوا في المنازل في المناطق التي تعرضت للقصف وهي غير مؤهلة للسكن، والتي تصدع قسم كبير منها بسبب الحرب التي شنها النظام وداعميه على المدينة.