سلّطت مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية، الضوء على عدد من العائلات التي وقعت ضحية “النصابين والمحتالين”، أثناء محاولة البحث عن أبنائهم المفقودين في غابات وبحر اليونان.
وتحدثت المجموعة الإنسانية عن إحدى العائلات التي وقعت ضحية أحد المحتالين، مشيرة إلى أن العائلة فقدت ابنها قرب نهر ايفروس الفاصل بين تركيا واليونان.
وذكرت والدة الشاب المفقود أن التواصل انقطع مع ابنها منذ عدة أشهر، وأن بعض الأشخاص يحاولون الادعاء أنهم قادرون على مساعدتها في العثور على ابنها مقابل دفعها مبالغ مالية.
ولفتت إلى أن أحد الأشخاص تمكن من خداعها بعد أن أرسلت له مبلغ 150 يورو مقابل تزويدها بمعلومات عن ابنها، لكنه وبعد حصوله على المال اختفى وانقطع التواصل به أيضا.
وأطلقت المجموعة الإنسانية العديد من التحذيرات من أشخاص يحاولون اصطياد ضحاياهم والتحايل عليهم بطرق خبيثة مقابل الحصول على المال، وفق تأكيدها.
وأكدت المجموعة الإنسانية حصول الكثير من حالات النصب والاحتيال وخاصة التي تستهدف عائلات المفقودين، مبينة أن هناك الكثير من الحالات ممن فقدوا أولادهم وأحبابهم في الطريق إلى أوروبا.
ووجّه مجموعة الإنقاذ الإنسانية مجموعة نصائح لذوي المفقودين أهمها، أن أي شخص لديه مفقود فمن المستحيل أن يكون هناك من يقدم له الفائدة عن بعد (أي عن طريق الاتصالات والإنترنت)، بل حصرياً يجب أن يتواجد شخص من أقارب المفقود ويُفضل أن يكون قريب من الدرجة الأولى، أو توكيل شخص على درجة عالية من الثقة، والتواجد في الدولة التي فُقد فيها الشخص المطلوب وتقديم بلاغ عند الشرطة مع فحص DNA، لافتة إلى أنه لا يوجد أي منظمة قادرة على المساعدة في العثور على المفقودين، نظرا لصعوبة الأمر.
وفي السياق، أفاد بعض الأهالي بأن فقدان الأمل من المنظمات الإنسانية والإغاثية الدولية في البحث عن أولادهم المفقودين، يضطرهم للجوء إلى بعض الأشخاص الذين يتضح في النهاية أنهم من النصابين والمحتالين وضعاف النفوس، مبينين أنهم تعرضوا للنصب من بعض المحامين ومن بعض ضعاف النفوس، وأنهم راسلوا جميع المنظمات الحكومية والخاصة وفرق الإنقاذ وجميع من يعمل بهذا المجال من دون أي نتيجة تذكر، وفق وصفهم.
وتتلقى مجموعة الإنقاذ الموحد يوميا العديد من النداءات لمهاجرين فُقدوا ولم يعرف عنهم شيء، محذرة في الوقت ذاته المهاجرين من المخاطرة بحياتهم.