يستمر توافد العشرات من المتظاهرين إلى ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، وتستمر في المقابل الكثير من الفعاليات والأنشطة التي تحاول إيصال الرسائل بإصرار المحتجين على حراكهم السلمي ومطالبهم بالتغيير السياسي في البلاد.
وكان اللافت للانتباه، اليوم الجمعة، توجّه المتظاهرين من مختلف القرى والبلدات للتجمع في ساحة الكرامة وسط السويداء، وهم يحملون الرايات البيضاء التي رُسم عليها خريطة سوريا.
كما حمل المحتجون لافتات بيضاء كتب بداخلها عبارات تطالب بالحرية وإسقاط النظام، في سياق التأكيد على المطالب التي ينادي بها السوريون منذ اندلاع الثورة عام 2011.
كما يؤكد أبناء السويداء على التجمع في ساحة الكرامة من جون أعلام أو رايات أخرى، باستثناء الرايات البيضاء التي تمل خريطة سوريا، للتعبير عن هدفهم الأساسي في الحرية والتغيير السياسي.
ومن الفعاليات والأنشطة الأخرى التي تحمل الكثير من الرسائل، مبادرة لتجمع المهندسين الزراعيين، والذين قاموا بزراعة أحواض من الورود المتنوعة في ساحة الكرامة.
وأكد أحد القائمين على هذه المبادرة، أنها خطوة بسيطة على طريق تصحيح ما تم تدميره في سوريا من حس مبادرة، مؤكدا أن هناك مبادرات واسعة سوف تتم مستقبلا وبشكل أكبر، بحسب ما نقلت الشبكات المحلية من داخل السويداء.
ولاقت تلك المبادرات الكثير من الترحيب، إذ عبّر المتظاهرون عن ذلك بالقول “أثبتنا للعالم أجمع أننا أهل سلم وأهل حرب، وأننا عنوان الحضارة وأصحاب الكرامة وأهل الخير والمحبة، وأننا أوفياء بمعنى الكلمة، والقادم أجمل بعون الله تعالى”، وأضافوا “يبقى الوعي والرقي والجمال عنوان حراك السويداء”.
وحسب شبكة “الراصد” الإخبارية من قلب السويداء، فإنه “بغض النظر عن الرهان على الوقت، يجد عدد كبير من المحتجين أن الاستمرار يعبر عن عدم التخلي عن إرادة التغيير، والاستسلام لأي واقع يدعو لليأس، في حين يبدو واضحاً أن هناك فئة كبيرة من الشارع لم تعد تفكر بالتراجع نهائياً، مراهنة على لحظة تاريخية تقودها عجلة التاريخ”.