أفادت الأنباء الواردة من مناطق النظام بأن رفع سعر مادة الخبز الأسبوع الماضي رافقه رفع أسعار كثير من المواد الغذائية والسلع الأساسية، تزامناً مع انخفاض درجات الحرارة وارتفاع أسعار مواد التدفئة ايضاً، ما جعل تأمين أبسط مقومات الحياة ولقمة العيش أبرز تحديات غالبية الأسر السورية.
و تناولت منصة SY24 في تقرير مفصل رفع سعر ربطة الخبز غير المدعوم بنسبة مئة بالمئة، بعد أن كان الخبز المادة الوحيدة في متناول جميع طبقات المجتمع من الفقراء ومحدودي الدخل، غير أنه أصبح اليوم سعر الربطة الواحدة 3 آلاف ليرة، وتحتاج الأسرة المكونة من خمسة أفراد إلى 3 ربطات يومياً أي ما يعادل عشرة آلاف ليرة سورية يومياً، ناهيك عن تأمين وقود التدفئة وباقي المستلزمات المعيشية الضرورية فقط، حسب قول من تحدثنا إليهم من القاطنين.
كذلك طال الغلاء اللحوم الحمراء والبيضاء، ووصل سعر كيلو غرام لحمة الغنم ما بين 170 ألفاً و180 ألف ليرة سورية، وسعر كيلوغرام لحم العجل 150 ألفاً، وعليه قال رئيس جمعية لحامي دمشق لموقع محلي، أن سبب الارتفاع المتواصل في أسعار اللحوم هو زيادة سعر الخراف الحية وقلة العرض عليها، فيما أكد عدد من الأهالي ان اللحوم أصبحت خارج موائدهم اليومية منذ زمن، وتعد رفاهية استغنوا عنها على حساب تأمين حاجات أكثر ضرراً.
وفي ذات السياق تشهد الأسواق في دمشق وريفها تقلباً حاداً في الأسعار بشكل يومي، وتختلف من تاجر إلى آخر، بحجة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، وسط تدني القدرة الشرائية لغالبية المواطنين، حيث يزداد الوضع المعيشي سوءاً يوماً بعد يوم، ولا حلول تلوح في الأفق وتبشر بتحسن الوضع الاقتصادي والمعيشي في الداخل.
يذكر أن التقنين والتقليل واتباع سياسة التخلي باتت أبرز الحلول لمواجهة الغلاء وضعف القدرة الشرائية لغالبية السكان في مناطق سيطرة النظام، وسط موجة غلاء غير مسبوقة حيث هبطت قيمة الليرة السورية لأدنى مستوياتها، مع عجز واضح من قبل الحكومة في ضبط السوق ومراقبة الأسعار ومحاسبة التجار.