تفيد الأنباء الواردة من البادية السورية، بأن تنظيم داعش بدأ بنقل عملياته الأمنية والعسكرية من بادية ريف حمص الشرقي إلى بادية ريف دير الزور.
يأتي ذلك في ظل الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة السخنة شرقي حمص، والتي كان عنوانها الأبرز تصاعد وتيرة الهجمات من تنظيم داعش ضد قوات النظام السوري وميليشياته.
كما يأتي نقل التنظيم لعملياته من بادية ريف حمص الشرقي، بالتزامن مع تكثيف الغارات الجوية الروسية على مواقع يعتقد أن التنظيم يتوارى فيها بمنطقة البادية بريف حمص الشرقي.
ومنذ الأسابيع القليلة الماضي كان من اللافت للانتباه التحركات غير المسبوقة للتنظيم، إضافة لتركيز الهجمات في منطقة السخنة بريف حمص الشرقي.
وأفاد الناشط عبد المنعم المنبجاوي ابن المنطقة الشرقية في حديثه لمنصة SY24، أن داعش وحسب التطورات المتلاحقة نقل عملياته ضد قوات النظام والميليشيات إلى بادية ريف دير الزور، وذلك لتشتيت الحملة الجوية من الطيران الروسي وطيران النظام ضده وضد خلاياه.
وأشار إلى أن بادية منطقة التبني بريف دير الزور الغربي، شهدت شن التنظيم هجمات مباغتة على مواقع تتمركز فيها مجموعات عسكرية مساندة للنظام ويُرجح أنها تابعة لميليشيا الدفاع الوطني.
وأكد أنه خلال الأسبوع الماضي بلغ عدد الهجمات على قوات النظام والميليشيات أكثر من 5 هجمات، ما يؤكد عودة نشاط داعش بشكل ملحوظ في تلك المنطقة.
مصادر أخرى من المنطقة الشرقية، ذكرت أن أن عناصر من خلايا تنظيم داعش شنوا هجوماً على مواقع لميليشيا الدفاع الوطني بريف دير الزور الغربي، ما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة آخرين.
وقبل يومين، قتل عنصرين لميليشيا “لواء القدس” التابع لإيران، بالقرب من مزار “عين علي” في بادية بلدة القورية بريف دير الزور الشرقي.
ويؤكد مراقبون التنظيم بدأ يغير من تكتيكه العسكري والأمني في المنطقة، وذلك من خلال التوقف عن التسلل وتنفيذ الضربات المفاجئة التي تستهدف مواقع ومقرات قوات النظام والمجموعات التابعة له.