أفادت مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية، بفقدان عدد من المهاجرين السوريين خلال الثلاثة أيام الماضية دون أي معلومات عنهم.
وأوضحت المجموعة الإنسانية، أن المهاجرين السوريين دفعوا مبالغ طائلة للمهربين، ولكن النهاية كانت مأساوية، بحسب ما أشارت إليه.
ووثقت المجموعة الإنسانية وصول أكثر من 1300 مهاجر من جنسيات سورية وليبية وتونسية ولبنانية، إلى جزيرة لا مبيدوسا الإيطالية.
وتحدثت المجموعة عن غرق بعضهم وفقدان بعضهم الآخر إضافة إلى التمكن من إنقاذ آخرين، بحسب توثيقها.
وكان اللافت للانتباه، أن بعض المهاجرين ومنهم أصحاب الجنسية السورية، دفعوا ما بين 1500 و4000 دولار من أجل الوصول إلى أوروبا.
كما وثقت المجموعة الإنسانية خلال الفترة ذاتها، غرق عدد من القوارب التي تحمل مهاجرين سوريين، معربة عن أسفها لعدم توفر أي معلومات عن المفقودين السوريين.
ولفتت إلى أن أغلب المهاجرين السوريين يركبون “قوارب الموت” دون أي أدوات للسلامة (الدواليب والستر”، أو اختيار القارب ونوعيته ومدى قدرته على تحمل الأعداد الكبيرة من المهاجرين، إضافة إلى التأكد من ارتفاع الأمواج في البحر.
وحمّل كثيرون المسؤولية للمهربين الذين لا يهمهم تحميل أعداد كبيرة من المهاجرين في قارب مطاطي أو خشبي، وإنما همهم الوحيد هو المبالغ المالية التي يحصلون عليها، وفق تعبيرهم.
وأمس الجمعة، وثقت المجموعة الإنسانية غرق قارب بالقرب من جزيرة أغاثونيسي اليونانية، كان على متنه 19 مهاجرا، مبينة أنه وبحسب خفر السواحل اليوناني تم العثور على امرأة متوفية، وتم إنقاذ باقي المهاجرين.
وتتلقى مجموعة الإنقاذ الموحد يوميا العديد من النداءات لمهاجرين فُقدوا ولم يعرف عنهم شيء، محذرة في الوقت ذاته المهاجرين من المخاطرة بحياتهم، كما ومؤخراً، كما تحذر من الكثير من الانتهاكات التي ترتكب بحق المهاجرين ومن بينهم السوريين، مشيرة إلى أن عدداً من المرتزقة ومن جنسيات مختلفة هم من يقف وراء تلك التجاوزات.
