أكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، أن أجهزة أمن النظام السوري والمتنفذين التابعين له على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وأفاد فايز أبو عيد مسؤول الإعلام في المجموعة الحقوقية في حديثه لمنصة SY24، أن أجهزة أمن النظام تقيد عمل “الأونروا” ولا تسمح لها بممارسة أي نشاط قبل إبلاغها بذلك وأخذ الموافقات الأمنية المناسبة.
وأشار إلى أن شخص يريد أن يتوظف في “الأونروا” فيجب عليه إخبار الأجهزة الأمنية بذلك كي تقوم بدراسة ملفه أمنياً، وبعدها أما يسمح للأونروا بتوظيفه أو عدم قبوله ضمن موظفيها.
وتحدث أبو عيد عن إجبار أمن النظام وكالة الأونروا على فصل ستة من موظفيها بحجة أنهم يشكلون خطراً على الأمن السوري بسبب انتماء أحد ذويهم للمعارضة السورية، ما يؤكد هيمنة تلك الأجهزة على قرار الوكالة والتحكم بها.
وذكر أبو عيد أن الوظائف في “الأونروا” أصبحت حكراً على المتنفذين وأصحاب المحسوبيات لديهم نفوذ داخل أجهزة أمن النظام، وخاصة فرع فلسطين الذي أصبح يعين موظفين من قبله أكثر من المدير العام للأونروا.
وفي سياق متصل، تشدد قوات أمن النظام من قبضتها الأمنية على المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سوريا، وتُضيق الخناق عليهم من خلال إقامة الحواجز الأمنية على مداخلها للتحكم بدخول وخروج سكانها منها وإليها، وإقامة السواتر الترابية والحواجز الإسمنتية لفصلها عن البلدات والمدن المحيطة بها، متبعا سياسة الترهيب والتخويف، وفق المجموعة الحقوقية.
وتعاني غالبية المخيمات التي يقطنها اللاجئون الفلسطينيون وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، من التهميش خاصة على صعيد الأمور المعيشية والخدمية، ليضاف إليها حالة التضييق الأمني، وفق التقارير التي تصدرها منصة SY24 بشكل دوري.