دراسة صادمة من مناطق النظام: بعض الأسر تكتفي بوجبة طعام واحدة فقط

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

أظهرت دراسة وصفها مراقبون بأنها “صادمة”، حجم الواقع المعيشي والاقتصادي المتردي للقاطنين في مناطق النظام السوري.

وفي التفاصيل، نفّذ المكتب المركزي للإحصاء التابع للنظام، بالتعاون مع هيئة التخطيط والتعاون الدولي وبرنامج الغذاء العالمي، دراسة مسحية للأمن الغذائي الأسري في سوريا شملت 452 34 أسرة

وأفادت الدراسة بارتفاع نسب المهمّشين بشكل كبير جداً ومحدودية الأسر الآمنة غذائياً، واكتفاء معظم الأسر بوجبتين يومياً، والبعض الآخر بوجبة واحدة فقط، في حين لم بتم رصد أي أسرة تحصل على ثلاث وجبات.

وأقرت المصادر التابعة للنظام أن الدراسة جاءت لتقييم ما آلت إليه ظروف الأمن الغذائي الأسري على مستوى سوريا ككل، والتركيز على ما خلفته الحرب من أوضاع معيشية سيئة.

ورأى مراقبون أنه من الضروري الاستفادة من المؤشرات والنتائج التي ستنتج عن الدراسة لاحقاً، واستثمار البيانات للاستفادة منها في الخطط الاقتصادية والاجتماعية والأسرية، وضرورة التعاون والتنسيق بين كلّ الجهات المعنية للتخفيف من الهدر القائم.

وأثارت تلك الدراسة التي تشترك فيها مصادر تابعة للنظام، ردود فعل غاضبة بين القاطنين في مناطق سيطرته، إذ أجمع كثيرون على أن كثيرا من العائلات لا تكتفي إلا بوجبة واحدة يوميا، وعائلات أخرى غابت عن موائدها كثير من الأصناف الغذائية اللازمة.

ولفت آخرون الانتباه إلى أنه ليس المهم عدد الوجبات لكل عائلة بل الأهم ما تتناوله العائلة اليوم في ظل موجة الغلاء التي تكتسح كل شيء، حسب تعبيرهم.

وذكر البعض الآخر أن هناك عائلات تكتفي بوجبة واحدة يومية وهي على الأغلب وجبة خبز فقط، مشيرين إلى أن الفلافل والزعتر أصبح حلما للمواطن، وفق كلامهم.

ورأى عدد من المواطنين في مناطق النظام أنه مهما صدرت دراسات وتقارير فإنها لن تغير من الأوضاع المعيشية شيئاً، بحسب رأيهم.

وحول ذلك، قالت الناشطة الإنسانية مايا عصملي لمنصة SY24، إن الشغل الشاغل للمواطن السوري اليوم هو الغلاء وكيفية تأمين قوت يومه، وبالفعل هناك عائلات تفكر بشكل يومي كيف ستؤمن مصاريف وجبة واحد فقط نظرا لأن الراتب الشهري لا يكفي لأسابيع بالنسبة للموظف، فما بالك بمن ليس لديه راتب ويعمل باليومية؟، معربة عن خشيتها من تفاقم الأوضاع المعيشية يوما بعد يوم، وبالتالي لا بد من تضافر جهود المجتمع الدولي والإنساني والإغاثي والسياسي لإيجاد الحل لمأساة السوريين المستمرة.

وتتزامن تلك الدراسة مع استمرار الغلاء وعدم استقرار الليرة السورية مقابل الدولار، حيث وصل سعر صرف الدولار، اليوم الأربعاء، في أسواق دمشق إلى 13950 ليرة سورية للمبيع، و13750 ليرة سورية للشراء، وفي أسواق حلب تراوح بين 14050 ليرة سورية للمبيع، و13850 ليرة سورية للشراء، وفي أسواق إدلب بين 14500 ليرة سورية مبيع، و14400 ليرة سورية شراء، وفي أسواق الحسكة بين 14550 ليرة سورية مبيع، و14450 ليرة سورية للشراء.

مقالات ذات صلة