تعزيزات عسكرية كبيرة، تضمنت عدداً من الدبابات فضلاً عن وجود مدرعات أمريكية في مدينة ديرالزور يوم أمس، بالقرب من القرى السبع، تزامناً مع استهداف مواقع عسكرية في بلدة “مراط” بواسطة المدفعية الثقيلة ومدافع الهاون.
وذكر مراسلنا في المنطقة، أن مايعرف بالقرى السبع تضم عدة مناطق هي الحسينية، الصالحية، حطلة، مراط، طابية جزيرة، مظلوم وخشام، جميعها تقع جميعها شرق مدينة دير الزور على الضفة اليسرى من نهر الفرات.
وأشار إلى أن تلك القرى تخضع لسيطرة قوات النظام السوري، وتنتشر فيها قوات تابعة للحرس الثوري الإيراني، وتشهد بين الحين والآخر تعزيزات عسكرية وتحركات واستنفار دائم.
وفي ذات السياق، استهدف طيران مسير مجهول، سيارة (بيك أب) دفع رباعي، تعود للمليشيات الإيرانية المتمركزة هناك، بالقرب من معبر السكك وهو معبر غير شرعي، أسفر عن مقتل 3 أشخاص كانوا على متن السيارة.
وقبل أيام حسب ما نقلته منصة SY24، قتل عدد من أفراد بعض القوات المسلحة الموالية للنظام في ريف دير الزور، وأصيب آخرون بجروح متفاوتة، جراء عدة هجمات منفصلة نفذتها مجموعات مسلحة يعتقد أنها تابعة لتنظيم داعش، ما دفع قوات النظام إلى إرسال تعزيزات كبيرة إلى المناطق التي تعرضت للهجمات، بهدف تعزيز نقاطها المتقدمة وتمشيط المنطقة للبحث عن العناصر المهاجمة.
وتأتي هذه الهجمات في بادية دير الزور الغربية بعد أيام من قيام تنظيم داعش بقتل عدة أفراد تابعين للفرقة 17 في قوات النظام، وذلك في كمين مسلح استهدفهم أثناء عودتهم من نقاط تمركزهم في بادية الرصافة بريف الرقة الغربي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 فردًا وإصابة آخرين.
وأكدت المصادر استعداد النظام لتنفيذ حملة عسكرية ضخمة في منطقة البادية السورية، يهدف الحد من نشاط داعش وتأمين طرق الإمداد التي تتعرض باستمرار لهجمات من قبل خلايا التنظيم، كما تسعى الحملة لتأمين طرق التجارة البرية ومنع دعم داعش ماليًا أو لوجستيًا.
