حذّر عدد من المهتمين بالثروة الحيوانية في المنطقة الشرقية من انتشار الأوبئة والأمراض الجرثومية والفيروسية في هذا العام، والتي تلقي بآثارها السلبية على المواشي وتهدد حياتها بالخطر.
وتحدث عدد من المهتمين بهذا الأمر عن أمراض منتشرة وتهدد الماشية، ومنها مرض الكوليرا والجدري، لافتين إلى أهمية التزام أصحاب المواشي ومربو الأغنام بالتطعيم وإجراءات الوقاية والتعقيم.
وبحسب عدد من أبناء المنطقة الشرقية، فإن الثروة الحيوانية في ريفي دير الزور الغربي والشرقي مهددة بالانقراض، بسبب الأمراض التي أصابتها وعدم توفر دعم حقيقي، وفق تأكيدهم.
ويطالب مربو المواشي المنظمات الإغاثية والإنسانية بالتوجه إلى الاهتمام بهذا القطاع، من ناحية تأمين اللقاحات والدعم اللازم له.
ويعتبر قطاع الثروة الحيوانية ثاني ركائز الاقتصاد للمنطقة الشرقية بعد قطاع الزراعة، وفق تأكيد أبناء المنطقة.
ولا يقتصر قلة الدعم الطبي فقط على الأغنام بل يمتد إلى الأبقار والدواجن وحتى الثروة السمكية وحتى قطاع الخيول، الأمر الذي يهدد تلك الثروة أيضا، بحسب مصادر مهتمة بهذا القطاع في المنطقة الشرقية.
وكان اللافت للانتباه، هو انتشار الأمراض الحقلية المزمنة مثل الجدري والتسمم الدموي، إضافة أمراض حقلية عادية مثل (الزكام)، ارتفاع الحرارة، في حين تنتشر اللقاحات والأدوية في السوق السوداء لكنها بأسعار تفوق قدرة المربي على شرائها، بحسب المصادر ذاتها.
وفي هذا الصدد، رأى الناشط عبد المنعم المنبجاوي أحد أبناء المنطقة الشرقية في حديثه لمنصة SY24، أن قلة الدعم بالأدوية واللقاحات هو السبب وراء كل ما ينتشر من أمراض تهدد قطاع الأغنام أولا وباقي القطاعات الأخرى لاحقا، كون تربية الأغنام مصدر رزق رئيسي لأبناء المنطقة الشرقية.
وأشار، إلى أنه من المهم على الجهات الطبية البيطرية والخدمية التابعة للإدارة الذاتية تلافي أي مخاطر كارثية قبل وقوعها، خاصة أن انتشار الأوبئة والأمراض يمتد في عموم المنطقة الشرقية ويستهدف تلك القطاعات الاقتصادية الهامة للمواطن والمنطقة معاً.
ووسط كل ذلك، تتصاعد وتيرة التحذيرات من الأمراض الوبائية، مطالبين أصحاب القرار تأمين الأدوية الوقائية للحفاظ على الثروة الحيوانية، إضافة إلى توفير عيادات متنقلة مدعومة من المنظمات الإنسانية.
