بعد الأشجار المثمرة.. التحطيب يطال الأشجار الحراجية في القلمون 

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

عمليات تحطيب جائرة، تشهدها أراضي وجبال القلمون في ريف دمشق، طالت الأشجار الحراجية، والمثمرة أيضاً، ولاسيما مع دخول الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، وغلاء مواد التدفئة، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.

وفي التفاصيل، قال أحد أهالي بلدة رنكوس لمراسلنا: إن “غالبية الأهالي لجؤوا إلى قطع شجيرات الزعرور في المناطق الجبلية من الجرد، واقتلاع جذور الأشجار الكبيرة بعد أن قل عدد الأشجار في المنطقة نتيجة التحطيب الجائر في السنوات العشر الماضية، وقيام الميليشيات وعناصر النظام بتقطيع وسرقة الأشجار وبيعها.

ووصل سعر طن الحطب هذا العام إلى ثلاثة ملايين ليرة سورية وسط عجز كثير من الأهالي عن شرائه، والبحث عن وسائل بديلة غير صحية المواد البلاستيكية والنايلون والكرتون.

وذكر المزارع أن الفترة الأخيرة شهدت حالات كثيرة من سرقة الأشجار وبيعها، ما أجبر الفلاحين على البقاء في منطقة البساتين لحراسة أراضيهم وأشجارهم والحول دون سرقتها.

حيث تحولت أراضي وبساتين المنطقة إلى مرتع الشبيحة وقوات النظام أثناء سيطرتهم عليها قبل عدة سنوات، وحرموا أصحابها من العودة إليها أو استثمارها، ما أسفر عن تضرر قسم كبير من الأشجار، وسرقت قسم آخر على يد عناصر النظام وبيعها كحطب في الأسواق لصالحهم.

وأضاف المصدر، أن غلاء مواد التدفئة، وارتفاع أسعارها، أجبرت عدداً من أهالي المنطقة، على قطع ما تبقى من أشجار حقولهم، واستخدامها في التدفئة لعجزهم عن شراء الحطب.

كذلك ارتفعت أسعار باقي مواد التدفئة، مع عدم حصول الأهالي على مخصصاتهم من مادة المازوت والتي لا تتجاوز 50 ليتراً، بالوقت الذي تحتاج العائلة في مناطق القلمون الباردة إلى خمس براميل مازوت طيلة الشتاء.

ومع ارتفاع الأسعار الذي أقرته حكومة النظام، وصل سعر لتر المازوت غير المدعوم إلى 13 ألف ليرة أي أن تكلفة تدفئة العائلة في الشتاء تصل لأرقام باهظة حسب قول من تحدثنا إليهم من أهالي المنطقة.

مقالات ذات صلة