تتعالى الأصوات محذرة من أطراف تدّعي أنها تجمع التبرعات عن طريق تطبيق “التلغرام”، وذلك لإرسالها إلى القاطنات في مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا.
وحسب الأنباء الواردة، فإن بعض الأطراف مجهولة الهوية، أنشأت قنوات على تطبيق التلغرام لجمع التبرعات بحجة توزيعها على النساء في مخيم الهول.
وأكدت مصادر متطابقة أن هذه القنوات تستهدف من هم في الدول الغربية والأوروبية، في محاولة منهم إقناع المتبرعين بأن هذه الأموال ستصل للمحتاجات والمنكوبات في الهول.
وأجمعت تلك المصادر على أن ما يجري هو عمليات نصب واحتيال وكذب، وأن هذه التبرعات لا يصل منها أي شيء إلى القاطنات في المخيم، محذرة من أن هذه القنوات مزيفة ولا صلة لها بسكان المخيم.
ومؤخراً، كان اللافت للانتباه هو لجوء بعض الأشخاص الذين يحاولون إرسال الأموال إلى القاطنات في مخيم الهول إلى تطبيق “تيك توك”، وذلك من أجل جمع التبرعات وإرسالها وفق تعبيرهم.
ويعمل على هذه الحملات بعض النساء إلى جانب الرجال، وجميعهم بأسماء مستعارة مثل “الأنبارية الدليمية، وأبو العباس عمر”، وغيرها من تلك الأسماء التي يصعب التحقق من حقيقتها، بحسب أبناء المنطقة.
الجدير ذكره، أن النساء في مخيم الهول يواجهن ظروف بائسة، حيث يفتقرن إلى الغذاء والماء والرعاية الصحية والسكن، كما أنهن يواجهن صعوبة في الحصول على التعليم والعمل، بحسب عدد من المهتمين بملف مخيم الهول.
وتعمل بعض المنظمات الإنسانية الأخرى على تقديم المساعدة للنساء في مخيم الهول، ولكن هذه الجهود لا تزال غير كافية، وسط المطالبات للأمم المتحدة باتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين أوضاع النساء في المخيم.
وتواجه قاطنات الهول مع أطفالهم صعوبات في العودة إلى بلدانهم الأصلية، بسبب رفض الحكومات استقبالهم أو سحب جنسياتهم.