جدّد سكان مدينة الرقة الشكاوى من كثرة الحفر في شوارع المدينة، مؤكدين أنها تتسبب بخطر يهدد حياة السكان وحياة سائقي السيارات.
وأفاد أبناء الرقة بانتشار عدة حفر تشكل تهديداً لحياة الناس، مؤكدين تكرار حالات سقوط السيارات في بعض تلك الحفر.
ولفتوا إلى أن أنه مع مرور الوقت تحولت هذه الحفر إلى مكبات للنفايات، وسط غياب أي دور للجهات الخدمية عن التحرك لإيجاد الحلول لهذه القضية التي تتسبب بقلق شديد لقاطني المدينة.
وأعرب كثيرون عن سخطهم من انتشار الحفر وخاصة الكبيرة منها بالقول، إن “اللامبالاة والاستهتار بحياة الناس تبقى سيدة الموقف في المنطقة”.
ورأى عدد من أبناء المدينة أنه من المهم ووسط غياب أي دور للبلديات، التكاتف والعمل على ردم تلك الحفر بجهودهم الشخصية، خشية وقوع حوادث أخرى تتسبب بسقوط ضحايا من المدنيين، وفق تعبيرهم.
وندّد البعض الآخر بالدور الذي تقوم بها البلديات والجهات الخدمية الأخرى، معتبرين أن لا هم لهم سوى رفع الأسعار وعدم اتخاذ أي إجراءات رادعة بحق المخالفين، ومن أجل ذلك لا بد من تكثيف المبادرات الفردية ومن الأهالي والعمل بالمثل القائل (ما حك جلدك مثل ظفرك)، بحسب قولهم.
يذكر أنه في نيسان/أبريل الماضي، أطلق مجموعة شبان من أبناء الرقة مبادرة تطوعية لردم الحفر في شوارع المدينة، الأمر الذي لاقى ردودا أشادت بهذه المبادرة، إلى جانب ردود أخرى اعتبرت أنه حل مؤقت وأن البلديات هي المسؤولة وهي من عليها أن تتحرك، بحسب بعض من سكان المدينة.
وفي سياق متصل، تنتشر في شوارع الرقة الحفر الكبيرة وبعضها بعمق سبعة أمتار أو أكثر، والتي تم حفرها من أجل أساسات بناء منذ عدة سنوات إلا أنها لا تزال على وضعها، وكل من يمر من جانبها هو معرض للسقوط خاصةً أنها على طريق حيوي حيث يكثر عليه المارة وخاصة النساء والأطفال، وفق ما تحدث به شهود عيان من داخل الرقة.
وذكرت المصادر ذاتها أنه يوجد الكثير مثل هذه الحفر ضمن مدينة الرقة، حيث تسببت بإصابات متعددة للسكان، مشيرين إلى أن ما يجري هو برسم بلدية الرقة.
ويعيش في مدينة الرقة، أكثر من 300 ألف نسمة بالإضافة إلى عدد كبير من النازحين القادمين من بقية المحافظات السورية، حيث يواجه السكان صعوبات عديدة في ظل تدني جودة الخدمات المقدمة من الجهات المحلية والخدمية.