أثار إجراء خدمي قامت به الجهات الخدمية التابعة للنظام السوري في أحد أحياء مدينة دير الزور، غضب القاطنين هناك دون مراعاة للأزمات الحياتية اليومية التي يعانون منها.
وفي التفاصيل، أزال مجلس المدينة التابع للنظام جميع “الشماسي” غير نظامية من على المحال التجارية والأرصفة والطرقات العامة في منطقة القصور بمدينة دير الزور.
وسارع أبناء المنطقة للتعبير عن رفضهم لهذا الإجراء، مطالبين الجهات المختصة الاهتمام بأمور خدمية تفيد المواطن بدلا من استفزازه، مؤكدين أن الشماسي وجدت لحماية الناس من المطر خلال الشتاء أو من الشمس الحارقة خلال فصل الصيف، على حد تعبيرهم.
وكان اللافت للانتباه حجم الإهمال الخدمي الذي تعيشه المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في دير الزور ومن بينها منطقة القصور، حيث طالب الأهالي بإنارة الشوارع بالطاقة الشمسية، خاصة وأن الكثير من الفوضى الأمنية تحصل بسبب غياب التيار الكهربائي و”العتمة”.
وأشار آخرون إلى أن أكثر من نصف الأبنية في هذه المناطق مدمر بشكل كلي أو جزئي دون أي اهتمام من الجهات الخدمية التابعة للنظام، بل على العكس تلاحق الفقير والمحتاج على لقمة عيشه وتضغط عليه بقرارات وقوانين لا تغني ولا تسمن من جوع، وفق كلامهم.
وتعالت أصوات آخرين من سكان المنطقة مطالبة الجهات المختصة بالتحرك لإيجاد الحلول لأزمة المياه، وأزمة الكهرباء، وأزمة الخبز، وأزمة المازوت، وأزمة غلاء إيجار المنازل.
وأشاروا إلى أن الشوارع تحتاج إلى تزفيت، خاصة وأن فصل الشتاء بدأ وجميع الطرقات متضررة من دون أي اهتمام ملحوظ من مجلس المدينة، وفق تعبيرهم.
ورأى البعض الآخر من سكان المنطقة أنه من الأجدى أن تتجه بلدية محافظة دير الزور إلى الأمور الهامة وأبرزها إعادة إعمار المنطقة بدلاً من إضاعة الوقت في القشور، لافتين إلى أن محافظة دير الزور تأخرت في إعادة البنى التحتية عن بقية المحافظات السورية وسط الدمار الهائل الذي تعاني منه.
الجدير ذكره، أن مدينة ديرالزور سجلت مؤخراً عشرات الشكاوى من قبل السكان المحليين بسبب تراكم القمامة في الساحات الفارغة داخل الأحياء السكنية أو على الطرقات الجانبية لعدد من الشوارع الرئيسية والحيوية فيها، الأمر الذي يهدد السلامة العامة وخاصةً بالنسبة للأطفال الذين يتجمعون حول تلك المكبات ويعبثون بها، حسب مراسلنا في المحافظة.