لفتت مبادرة تطوعية نفذها مجموعة أطفال من أبناء مدينة الرقة شرقي سوريا، أنظار كثيرين من أبناء المنطقة.
وتضمنت المبادرة قيام عدد من الأطفال بتنظيف وإزالة التراب من أحد شوارع المدينة، الأمر الذي وجد فيه السكان أنه رسالة واضحة للجهات الخدمية بسبب تقصيرها في كثير من القضايا المحلية، وفق تعبيرهم.
وتوالت ردود الفعل المرحبة بهذه المبادرة من أطفال الرقة، حيث أشاد البعض بهمة وجهود هؤلاء الأطفال في تنظيف الشارع من التراب، مقارنين في ذات الوقود بما يقوم به بعض السكان من رمي القمامة في الشوارع، أو عدم الاهتمام بمظهر المدينة الحضاري أو بمظهر شوارعها خدمياً.
وأشار البعض الآخر إلى أن تلك المبادرة التي قام بها الأطفال، تؤكد أنه لا وجود لأي جهود للبلدية لخدمة المدينة وسكانها.
ورأى آخرون أن نظافة الشوارع ليست مهمة عمال البلدية لوحدهم، بل إن النظافة مهمة الجميع والكل يجب أن يقوم بدوره، والكل يحاول أو يساعد لكي نصل إلى بيئة نظيفة مجتمع واعي، حسب قولهم.
وتعاني شوارع الرقة من تهميش خدمي ملحوظ مما يزيد من معاناة السكان خاصة مع حلول الشتاء، وفق السكان.
وقبل أيام، جدّد سكان مدينة الرقة الشكاوى من كثرة الحفر في شوارع المدينة، مؤكدين أنها تتسبب بخطر يهدد حياة السكان وحياة سائقي السيارات.
وأفاد أبناء الرقة بانتشار عدة حفر تشكل تهديداً لحياة الناس، مؤكدين تكرار حالات سقوط السيارات في بعض تلك الحفر.
يذكر أنه في نيسان/أبريل الماضي، أطلق مجموعة شبان من أبناء الرقة مبادرة تطوعية لردم الحفر في شوارع المدينة، الأمر الذي لاقى ردودا أشادت بهذه المبادرة، إلى جانب ردود أخرى اعتبرت أنه حل مؤقت وأن البلديات هي المسؤولة وهي من عليها أن تتحرك، بحسب بعض من سكان المدينة.