استهدفت عبوة ناسفة زرعها مجهولون، دورية تابعة لفرع أمن الدولة على طريق (انخل – جاسم) صباح اليوم الثلاثاء، في منطقة الجيدور شمال درعا، أسفرت عن مقتل أربعة عناصر وجرح اثنين آخرين بجروح متفاوتة، حسب آخر التطورات في المنطقة.
وفي التفاصيل التي رصدتها المنصة، تبين أن عبوة ناسفة استهدفت سيارة عسكرية أدت إلى مقتل العناصر، دون أن يتم استدعاء أي تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، كما يحدث في كل تفجير.
كما تم استهداف سيارة إطعام تابعة لقوات النظام بعبوة ناسفة صباح اليوم أيضاً، أثناء مرورها على طريق قرية الناصرية عند الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة، وأسفرت عن وقوع قتيل وجريح إلى حد اللحظة والعدد مرجح للزيادة.
وذكر محللون أن هذه التفجيرات تأتي في إطار الرد على انتهاكات قوات النظام والميليشيات الحليفة لها تجاه أبناء المنطقة ولاسيما في الفترة الأخيرة.
وشهدت محافظة درعا قبل يومين توترات وأحداث أمنية في معبر نصيب الحدودي، حيث شنت مجموعة مسلحة تابعة لجهاز الأمن العسكري، حملة أمنية استهدفت عشائر البدو على أطراف بلدة نصيب جنوبي المحافظة بهدف ملاحقة تجار المخدرات حسب ماروجته المجموعة.
وفي ذات السياق تم تفتيش الخيام بشكل دقيق، ولاسيما المنتشرة في محيط بلدة نصيب، تحت إشراف متزعم المجموعة المدعو “عماد أبو زريق” الذي تم إدراج اسمه في لوائح العقوبات الأمريكية منذ عدة أشهر لدوره الكبير في تجارة وترويج المخدرات.
وأكدت مصادر مطلعة أن هذه المجموعة تتلقى المال والأسلحة والدعم اللوجستي من رئيس فرع الأمن العسكري في مدينة درعا “لؤي العلي” الذي يقدم لهم جميع تلك التسهيلات كونها تعمل لصالحه.
يذكر أن محافظة درعا تعيش فوضى أمنية غير مسبوقة بسيطرة النظام والمجموعات المسلحة التابعة له، التي أدت إلى انتشار تجارة المخدرات، وعمليات الاغتيال والخطف والقتل بشكل يومي دون القدرة على إيقاف هذه الانتهاكات بحق أبناء المحافظة.