حملة دهم واعتقال شنتها أجهزة النظام المخابراتية في مدينة التل بريف دمشق، يوم أمس الاثنين، أسفرت عن اعتقال ثلاثة شبان بتهم التخلف عن الخدمة العسكرية.
وحسب الأنباء الواردة من هناك، فقد قامت دورية تابعة للشرطة العسكرية بمداهمة عدة أحياء سكنية ومحلات تجارية، بعد إقامة حواجز أمنية وحواجز مؤقتة على الطرق الرئيسية والفرعية، وقرب منطقة “حرنة” عند الشارع العام.
وكانت الحواجز قد قامت بتفتيش المارة، وتفييش الأسماء، ثم أوقفت عدداً من الشبان واعتقلت اثنين منهم، بتهمة التخلف عن الخدمة الإلزامية و أرسلتهم إلى العاصمة تمهيداً لنقلهم إلى القطع العسكرية.
وحسب ما رصدته منصة SY24 فقد استمرت الحملة التي شنتها دورية تابعة للشرطة العسكرية، عدة ساعات متواصلة، استهداف عدة منازل في منطقة التل، وبلدة حرنة والمناطق المحيطة بهما، بحثاً عن مطلوبين.
وشهدت مدينة التل في الأشهر الماضية حملات مشابهة، قامت بها دوريات مشتركة من فرع الأمن السياسي والشرطة العسكرية، تم على إثرها اعتقال عدد من أبناء المنطقة بتهم مختلفة، منها بسبب الخدمة العسكرية، ومنها بسبب تقارير كيدية على خلفية احتجاجات محدودة شهدتها المنطقة قبل مدة، تزامناً مع كتابة عبارات جدارية مناهضة للنظام السوري.
وفي ذات السياق، شنت استخبارات النظام متمثلة بفرع “الأمن العسكري ” حملة أمنية مماثلة في بلدات الغوطة الشرقية الشهر الماضي، وداهمت فيها عدداً من منازل المدنيين في بلدات “كفربطنا، جسرين، ومناطق الأحمدية،وحرّان العواميد”، القريبة من مطار دمشق الدولي.
وقال المراسل حينها: إن “الحملة استهدفت منازل المدنيين واعتقلت عدداً من الأشخاص بعد عودتهم من الشمال السوري بهدف التحقيق معهم، إضافة إلى حملة أخرى بهدف التجنيد الإلزامي في جيش النظام”.
كما شهدت المناطق المذكورة استنفاراً كبيراً، وتشديداً أمنياً على الحواجز المنتشرة في الغوطة الشرقية، فضلاً عن تسيير دوريات عسكرية في المنطقة.
يذكر أن استخبارات النظام تقوم بين الحين والآخر بحملات مداهمة واعتقال واسعة، مشابهة لهذه الحملات في مناطق القلمون والغوطة الشرقية، بتهم مختلفة وذلك لزج أكبر عدد ممكن من الشبان في الخدمة العسكرية.